مرثيّة لأميّ
قصيدة في ذكرى وفاة والدتي في 9 كانون الأول 1975
أرقٍدي جذلى بأحضانِ الخلودِ
وانتشي من خمرةِ الصمتِ الشَرودِ
ارقدي ما شئتِ في قلبِ المنونِ
حيثُ لا يحسبُ عُمر في اللحودِ
وانشري أحلامَكِ الثكلى هناكَ
فوق تلٍ فوق هاتيكَ النجودِ
وليَكنْ صمْتُكِ سحرا ودلالا
يتخطّى كلّ أعتابِ الوجودِ
حيث لا تقوى عليكِ النائباتُ
لا عذاب لا أذى خصمٍ لدودِ
حيُث لا يعلو صراخُ أو عويل
حيثُ لا ظلم ولا همّ القيودِ
وليكنْ موتُكِ بعْثا لحياةٍ
يرتقي كلّ أشكالِ الجمودِ
قد تخطيتِ دروب الكائناتِ
وتهاوى كلّ حدِ وحدودِ
صبري يوسف
روتردام-هولندا