باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تـــأملات في حزقيال47

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

تـــأملات في حزقيال47 Empty
مُساهمةموضوع: تـــأملات في حزقيال47   تـــأملات في حزقيال47 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 19, 2007 12:36 pm

الامتلاء بالروح القدس !!!


يا للعجب !
إنّي أرى مياه تتدفق،
أرى نهرا، أتأمل عظمته،
أنظر إليه بكل رهبة وخشوع.
نهرا تجاوز سحره الوصف،
وقصر عنه البيان.
نهرا يبهر الأنفاس، ويسلب النظر،
يغدق ببركاته على كل من لا يستحقونه،
نهرا فياضا، ينساب ماؤه رقراقا، مثل نسمة هواء عليل.
ويترامى لسمعي صوت يقول:
" تستقون مياه بفرح من ينابيع الخلاص".
" أسكب ماء على العطشان، وسيلا على اليابسة ".
" من يعطش فليقبل إليّ ويشرب ".
" من آمن بي. . . تجري من بطنه أنهار ماء حي".
يا إلهي، ما أحوجني إلى ماء الحياة، فقد عطشت نفسي في أرض يابسة.
وما أحوج روحي لكي تنتعش، فتمتلئ من روحكَ.
نعم أريد امتلاء، ولا شيء غير الامتلاء.
امتلاء من أجل نهار جديد،
امتلاء من أجل تحديات كثيرة، تبقى مثل عقبة في طريقي، أنّى خطوتُ،
امتلاء من أجل الخوض في الحرب الروحية، لكي أقف بوجه الخصم اللدود،بوجه إبليس،
امتلاء لكي أصير في الارتفاع وليس في الانحطاط،
امتلاء لكي أصير رأسا، لا ذنبا،
امتلاء لكي انتقل من قوة إلى قوة، وأتغير من مجد إلى مجد.
أجل أنا أقف على خطوات من النهر، على رمية حجر، رغم أنّه كان بقربي،
لكني كنتُ أعمى والآن أبصر.
سامحني يا رب، لم أدرك خطوة الموقف والوضع الذي كنتُ فيه.
كنتُ موثقا بالذل والحديد، وعبدا في سوق النخاسة،
كنتُ أخشى أنْ أقف في وجه النور،
كنتُ غارقا في العالم حتى هامة رأسي،
كنتُ أتعبد آلهة أخرى، لا تبصر ولا تسمع، وليس في أفواهها نسمة الحياة.
ورغم إنني لم أختبر العوم، كل أيّام حياتي،
ولم أسبح مع التيار، ولا بعكس التيار،
وأقول بصريح العبارة: " أنا لا أجيد فن العوم البتة، ولن أجيده لا على المدى القريب ولا البعيد".
غير إني أتشوق للعوم، للغرق حتى هامة رأسي،
فها إني أسمع صوتا يقول لي:" اذهب إلى العمق".
سأغوض إلى العمق،
لن أكتفي فقط إلى الكعبين،
ولا إلى الركبتين،
ولا حتى إلى الحقوين.
ما أريده هو أنْ أغوص بكليتي في النهر،
أريد أنْ أغرق فيه،
أريد أنْ أتطهر،
أريد أنْ تزول كل الشوائب، والأدران،
ويزول كل دنس ونجاسة،
وكل شر وشبه شر.
الآنّ أدرك تماما، أنّ أمرا ما يحث في داخلى، تتدفق نيران من بين كعبيّ،
إنّا تأخذ في الصعود إلى الأطراف العليا،
إلى الركبتين، إلى الحقوين، إلى هامة رأسي.
هناك ارتعاش مثير يزلزل كل كياني،
هناك أنّات لا ينطق بها،
وهناك كلمات غريبة ينطق بها لساني.
أجهلها بالمرة،
لم يسبق أنْ نطقتُ بها،
هللويا.
صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تـــأملات في حزقيال47
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: