وكما باغ الطوفان العالم القديم في ايام نوح هكذا سيفاجيء عالمنا اليوم بنيران الغضب الالهي المتقدة والتي اعد لوقودها واندلاعها البشر بايديهم . ونقف امام هذه الحقائق الرهيبة والتطورات الخطيرة لابد ان نسأل , هل من علاج لهذه الاوضاع ولهذه الحالة ؟ وهل من امل نصبو اليه لننجو مما سيحل بعالمنا هذا ؟ الجواب هو نعم ,ان الخلاص ممكن بواسطة نعمة الله ورحمته فقط , فمنذ البدء كان الله يسعى لخلاص الانسان .لقد رثى الله لابوينا الاولين عند سقوطهما وبادر سائلا عنهما في سفر (تكوين 9:3 ,فنادى الرب الاله ادم وقال له :"اين انت ؟ " ) , ثم نراه يقدم ذبيحة فدائية عنهما ويصنع منها ملابس جلد ويسترهما , فهو اله محب ولكنه عادل ايضا فلقد قررت العدالة الالهية اما ان تنفذ الحكم في الانسان , اوبديل عنه , فقام الله بفداء ادم وحواء وبوضع مبدأ الكفارة ,وهكذا سار العالم القديم على نظام تقديم الذبائح التكفيرية عن الخطية .وقال الله في سفر(لاوين 11:17 ,فنفس الجسد هي في الدم , ولذلك جعلته لكم على المذبح لكفروا به عن نفوسكم , لان الدم يفكر عن النفس ) , ولكن المخلوق البشري وصاحب العقل المفكر والارادة والروح الخالدة اعظم من ان تفتديه ذبيحة حيوانية , وكانت هذه الاعلانات القديمة اعلانات بدائية ورموزا وقتية وظلالا مائلة للاضمحلال لم تستطع ان تخلص الانسان , فدخل الله في محبته الفائقة تاريخ الجنس البشري في شخص يدعى يسوع المسيح وهو ابن الله المختار الذي ولد من عذراء (اعمال 38:10 , وكيف مسح الله يسوع الناصري بالروح القدس والقدرة , فسار في كل مكان يعمل الخير ويشفي جميع الذين استولي عليهم ابليس لان الله كان معه ) , فرنمت الملائكة يوم ميلاده , وقالوا عنه الانبياء ( متى 21:12 , وعلى اسمه رجاء الشعوب ) , وصار المسيح ضحية وكفارة لخطايانا وقام بعمل الفداء ليصالحنا مع الله , مات ليفي مطاليب العدالة الالهية , واكمل عمل الفداء بقيامته الظافرة على الموت وهو حي الن يشفع فينا وهوات عن قريب بجلال ومجد عظيم ليصنع دينونة على الجميع ولكنه سيكون ملحأ حصينا للذي قبل خلاصه واحتمى بدمه ورجع عن اثمه . ايها المستمع الكريم ستشاهد العالم عن قريب يحترق بنار الدينونة الرهيبة , اما انت اذا قبلته ربا ومخلصا ستكون معه في المجد الابدي (رومية 1:8 , فلا حكم بعد الان على الذين هم في المسيح يسوع ,لان شريعة الروح الذي يهبنا الحياة في المسيح يسوع حررتك من شريعة الخطيئة والموت ), (2 كورنثوس 2:6 , فهو يقول : " في وقت الرضى استجبت لك و في يوم الخلاص اعنتك " . وها هو الان وقت رضى الله , وها هو الان يوم الاخلاص ), (مزمور 8,7:95 , هو الهنا ونحن شعبه , رعيته التي يرعاها بيده . اسمعوا اليوم صوته يقول : لاتقسوا قلوبكم كما عند مريبة , كما في ذلك اليوم عند مسة في البرية ) , هية اذا فلا تقسي قلبك ....... امين امين امين
السبت يناير 05, 2008 4:44 am
