إلهنا القدوس،
إلهنا المبارك العظيم،
نشكركَ، لأنّكَ أنتَ القائل، وأنتَ أصدق القائلين:" لن أترككم يتامى أنا معكم إلى الأبد".
نشكرك، لأنّكَ أرسلت روحكَ القدوس،
لكي يسكن في هياكل أجسادنا،
حتى يكون، ختما، وعربون، وميراث للحياة الأبدية،
وأيضا لكي يأخذ بيدنا،
يقودنا،
يرشدنا،
يعزينا.
إلهنا المبارك، املأنا من روحلك القدوس، كل يوم.
مكتوب: " لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلؤا بالروح، مكلمين بعضكم بعضا،
بمزامير وتسابيح وأغاني روحية،
مترنمين ومرتلين في قلوبكم لله،
شاكرين كل حين على كل شيء باسم يسوع المسيح لله والآب ".
إلهنا أعنّا لكي نكون تحت سلطان روحكَ القدوس،
وأنْ تستسلم لعمله وقوته من دون قيد أو شرط.
نصلي أيضا لكي يعمل روحكَ القدوس،
حتى يستأصل كل الذنوب، كل الشرور، كل النجاسات والحماقات منا،
أنْ يقلع منا كل الزوان،
كل غرس لم يغرسه الآب السماوي،
أنْ يستأصل كل أصل يثمر علقما وأفسنتينَ،
أنْ يحرق كل الأشواك،
كل التين،
وكل الأشجار التي تعطي ثمرا رديئا،
وأنْ يظهر في حياتنا، ثمر الروح القدس،
ثمر المحبة والفرح والمحبة والسلام، وطول الأناة،
ثمر اللطف، والصلاح والوادعة والتعفف.
أيضا أنْ تظهر فينا، مواهب الروح القدس.
ساعدنا أيضا أنْ نستثمر الوزنات التي منحتها لنا بالروح القدس،
أنْ نتاجر بها ونربح،
وأنْ لا نذهب بعيدا وندفنها بالتراب.
إلهتا القدوس،
أنتَ ترسل روحكَ لكي يخلق، ويجدد وجه الأرض،
أجل، انفجرت في البرية مياه، وأنهارا في القفر،
تستقون مياه بفرح من ينابيع الخلاص،
أنتَ تسكب ماء على العطشان وسيلا على اليابسة،
أنتَ قلتَ: " من يعطش فليقبل إليّ. . . ومن آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي".
أنتَ قلتَ: " أنزع عنكم القلب الحجري وأعطيكم قلبا لحميا ".
وقلت: " وأجعل روحي فيكم، وأجعلكم تسلكون بحسب فرائضي، وتحفظون أحكامي وتحملون بها ".
أجل، إنْ كان الروح الذي أقام المسيح من الأموات ساكنا فيكم، فالذي أقامه من الأموات سيحي أجسادكم المائتة، بروحه الساكن فيكم.
نشكركَ لأنّكَ لم تعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح،
لأنّ كل الذين ينقادون بالروح، فأولئك هم أولاد الله،
فالروح يشهد أيضا أننا أولاد الله،
نحن لم نأخذ الروح الذي من العالم، بل الروح الذي من الله، لنعرف الأشياء الموهوبة من الله.
لأنّ الروح أيضا يعين ضعفاتنا، لأننا لا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، لكنّ الروح يشفع فينا بأنات لا ينطق بها .
إلهنا القدوس، نقر بالضعف والخور والعجر،
لا نستطيع أنْ نسير على طريق القداسة،
ما لم يأخذ روحكَ القدوس بأيدينا،
حتى يذلل العقبات، ويزيل الصعاب عن الطريق.
ويمنحنا ذهنا متجددا، غير مرفوض،
وضميرا صالحا، ينسجم مع كلمتكَ ووصاياكَ،
لا ضميرا شريرا، يشتكي علينا كل حين.
أيضا أخلق فينا قلبا نقيّا،
وجدد فينا روحك المستقيم،
لكي يزيل الظلمة عنا،
وكذلك محبة العالم،
ويستأصل الشهوات الجسدية التي تحارب النفس.
نصلي لكي يزيل روحكَ القدوس،
كل الشوائب والأدران،
وأنْ يحرق كل الحثالة،
لكي نكون بجملتنا لكَ يا إلهنا القدوس،
ولك كل الحمد والتسبيح باسم ربنا ومخلصنا وأبينا الرب يسوع المسيح.
آمين، ثم آمين.
صبري يوسف
روتردام-هولندا
الخميس فبراير 07, 2008 2:37 pm