باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المحبه الالهية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

المحبه الالهية Empty
مُساهمةموضوع: المحبه الالهية   المحبه الالهية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 25, 2007 2:49 am



جاذبية المحبة الإلهية

وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي، جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ( لو 7: 37 ،3

يسترعي روح الله انتباهنا لهذا المشهد العجيب بقوله: "وإذا امرأة"، وهو يسترعي انتباهنا كيما نتحول فنرى تلك المقابلة العجيبة بين خاطئة هالكة أسيرة للشيطان، وبين المخلِّص المُرسل من الله للخلاص. ولا شك أن الدهشة قد عقدت ألسنة المشاهدين لهذا المنظر العجيب، ولعلهم تساءلوا في أنفسهم عما يمكن أن يحدث. هل يا ترى سيكشف الرب عن حالة هذه المرأة ويحكم على خطاياها ويطردها من حضرته المقدسة؟ كلا، فقد يحكم الفريسي المتكبر على المرأة الخاطئة، ولكن الرب لن يحكم على أي خاطئ معترف بخطاياه. إن حكمة طرقه كاملة كنعمة قلبه.

في البداية لم ينطق أحد بكلمة، فلقد صمت الضيوف في دهشتهم، وصمت الرب في نعمته، وصمتت المرأة في حزنها. ولم يقطع هذا الصمت الرهيب إلا صوت نحيب المرأة الباكية. وإن لم يكن هناك شيء قد قيل ولكن أموراً كثيرة قد حدثت في هذه الأثناء. حيث انكسر قلب تلك المرأة الخاطئة، كما أنه قد رُبح قلبها أيضاً. "فوقفت (هذه المرأة) عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتُقبِّل قدميه وتدهنهما بالطيب".

إن الدموع تُخبرنا عن القلب الذي انكسر، والقبلات تُخبرنا عن القلب الذي رُبح.

ما الذي كسر قلبها؟ وما الذي ربحه؟ .. لا شك أنها رأت لمحة من نعمة ذلك المخلص، كما رأت شيئاً من قداسته. وفي نور مجده أدركت بشاعة خطاياها بكيفية لم تدركها من قبل أبداً؛ وكان هذا هو ما كسر قلبها. ولكن علاوة على ذلك، فإنها أدركت أنه بالرغم من كل خطاياها الكثيرة كان هو المخلص المملوء بالنعمة لتلك التي كانت ممتلئة بالخطايا. لقد وجدت نفسها في حضرة ذاك الذي يعرف مقدار شرها ومع ذلك يحبها، وكان هذا هو ما ربح قلبها.

يا ليتنا نكون قد اختبرنا الانكسار في حضرته بحِملنا الثقيل وخطايانا الكثيرة، ونكون قد وجدنا فيه أيضاً المُحب الذي مع علمه بأردأ ما فينا فإنه أحبنا، وبذلك تكون قلوبنا قد انجذبت إليه بحبال المحبة واستيقظت محبته في داخلنا "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحبه الالهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: