"صلاة المحطة" الملاذ الأخير لخفض أسعار الوقود في أميركا

الإرتفاع الحاد في أسعار الوقود يرسم صورة قاتمة للاقتصاد الأميركي

أقام روكي توايمان مع ستة من أتباعه صلاة جمعتهم في محطة للوقود تملكها شركة شل في العاصمة الأميركية واشنطن، سائلين الله أن يخفض أسعار الوقود.

وتوجّه توايمان بالدعاء قائلا "يا ربنا العظيم، أسعفنا وأعطنا من لدنك قوة لنتمكن من تخفيض هذه الأسعار الباهظة" قبل أن يعاجله أتباعه بصيحات "آمين"، مضيفا: "الصلاة حلّ لكل المشاكل. ندعو الرب إلى التدخل في حياة الأنانيين والجشعين الذين يدفعون بالأسعار صعودا".

وقال روكي توايمان مستشار العلاقات العامة ومدير جوقة كنسية في ضواحي واشنطن إنه أقام أول صلاة من هذا النوع في محطة للوقود في واشنطن الأربعاء الماضي، ثم أقام صلاة ضمت أكثر من 200 شخص في مدينة سان فرانسيسكو الجمعة الماضية، وخطط لإقامة الصلاة الثالثة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا.

وتسببت هذه الصلوات في إحراج الحكومة ورجال الصناعة في الولايات المتحدة، حيث قال المدافعون عن حقوق المستهلكين في أمريكا إنهم على الرغم من شكوكهم في أن تؤدي وسيلة توايمان إلى أي نتائج إلا أنهم رحبوا بجهوده وقالت جودي دوغان من جمعية حماية حقوق المستهلكين “نظراً للقصور الكلي وصمت البيت الأبيض حول أزمة تدفع الناس للشعور باليأس، ربما تكون الصلاة جيدة، وبصراحة أتمنى له الحظ”.

وتابعت دوغان أن بعض الأميركيين يرجعون إلى الله لأن الحكومة لا تبدي أي اهتمام بالحد من ارتفاع الأسعار المتصاعد، وهذا ما يفعله المرء في النهاية عندما لا يقف احد إلى جانبه، والحكومة لا تقف إلى جانب المستهلك الأميركي بالتأكيد.

وفي جلسة استماع في الكونغرس الخميس الماضي، عرض نواب وخبراء صورة قاتمة لعواقب ارتفاع أسعار الوقود والأغذية، وهو الأكثر حدة منذ 17 عاما.

شكرا نادية على طرح هذا الموضوع