حين تصبح الأيام الجميلة ذكرى فلا أسف على هذه الحياة
فما نفع الحياة إن كنا نعجز عن فهم الرؤيا
نتعلق ...بشعاع الشمس الغارب ونحلق فوق سحاب
الذكرى المصلوبة ...على حائط الذكريات
نعلو ... ونعلو ونرى .... الافاق نبنى مدينة للاشواق
نسكنها لحظات لا اكثر من لحظات أو ربما أيام
مدينة ...كانت من اوراق تذريها نفحة ريح
نرحل ...نحو سراب ضائع ونبني من اشلاء مدينتنا أحلامنا
لنسافربقوارب من نسيان لنخدع قلوبنا بصباح ليس بلون أي صباح
صبح ... كاذب خداع وتمضى اللحظات لا بل السنوات
لتطالعنافجأة ... الشمس مكبلة بالاشعاع
اعمت اعيننا الدهشة لنعلم ...ان تلك اللحظات كانت ...
بعض من لحظات لا اكثر ابداً من لحظات
كانت شئ من غفوة غابت فيها الصحوة
مرت كالاماسى الفانية كالطيور الراحلة
فلنجمع ذرات تلك اللحظات ذرة امل بجوار الذرة
وقطعة حلم بجوار القطعة ولنصنع ونشكل منها
حروف حياة للذكرى ننحتها على وجه
الشمس الجديدة الشارقة حتى نطالعها كل يوم
فنسترجع تلك اللحظات نستسلم للذكرى فتتوه الكلمات
نزرع فى كل الطرقات اشجار نخيل نسقيها رحيق ثوانى من الذكريات
فتثمرثمراً يروى عمراً افلت منا فى لحظات
لحظات ...كانت فيما مضى لنا كل السنوات.......