ليس سلاماً بل سيفاً
’’لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا‘‘(متى 34:10)
ثمة شيء أكيد أن يسوع المسيح عندما جاء الى الأرض انتشرت الملائكة في السماء مسبحةً
’’المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة‘‘(لوقا 14:2)
فهو الذي
جاء بانجيل السلام و هو الذي علم تابعيه أن لا ينتقموا اذا ما اسيئت معاملتهم و هو الذي قال ’’طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون.‘‘(متى 9:5)
... و كل فكر الله في كلمته (الكتاب المقدس) هو دعوة للمحبة و السلام.
اذن، كيف يقول ليس سلاماً بل سيفاً؟!
هنا في هذا المقطع يكلمنا السيد المسيح عن نتيجة مجيئه لا عن هدفه، و قد أثبت الواقع الأختباري أن الكثير من المؤمنين
بالسيد المسيح عانوا من مقاومة بقية أفراد أسرهم حتى في بعض الأحيان وصلت هذه المقاومة الى القتل أو التهديد به.
هذا معنى السيف، يعني الصراع و المقاومة الشديدة بين أفراد الأسرة الواحدة بين المؤمنين بالسيد المسيح و غير المؤمنين.
أراد السيد المسيح أن يقول أن هناك ثمناً لأيمانكم، و هذا لا يعني بالتأكيد التشجيع على عصيان الوالدين أو خلق النزاع
في البيت، و هو لا يعني أيضاً أن تهمل أهل بيتك كما لا يجب أن تهمل دعوتك العليا اذ أن يكون لله الأولوية المطلقة في حياتك.