**********************
*****************
***********
*****
**
*
يا قلبي الوحيد
ويا أمنياتِ الضائعه
ويا قدري المحبوس في بئر العناء
أسير ُ في رحلت الشقاء
بلا زادٍ ولا ماء
ولا يوجدغير النسور تحوم فوق رأسي
تنتظر لحظة السقوط
لتنهش الجسد الهزيل
لتشبع جوعها بلحوم البؤساء
على قارعة الفيافي
وعلى صرخات الألم
رحلة نقبض ثمنها الفناء
وكأنها ساحة إعدامٍ فسيحه
نجري فيها خلف سراب النجاه
ونلهث على شربة حظٍ عاثره
ربما تجندلت من فم القدر في لحظة شبع
وآسفاه على روحي
وعلى أمنيتي الشائبة في بياضها
وعلى بسمتي المسروقة من رحم الأمل
خطواتي أجرها جر الأسير
أبحث عن لونٍ في الأفق لا يشبه لون الرمال الشاحبه
أتأمل عن يمني وعن يساري
تحتي وفي السماء
لأجد كل الزوايا لا تنتهي
إلا إلى ما لا نهايه
ياللغرابة والعجب
ما حولي يتسع ويتسع
وما داخل صدري يضيق فيضيق
حتى تنفجر به أحشائي
كم من الخطوات مضيت
وكم منها بقى
قريباً أجد نفسي بين أحضان الموت أرتمي
أرضع شربتي الأخيره
وأودع كل ما حولي
أودع طفولتي
وصبايا وشبابي
وعيون من أهدوني نظراتهم
اردد كلمات الوداع
في تثاقل الشفاة
وسكون الدماء في العروق
فوداعاً ألوح به في سبات عميق
ولترتاح عيناي
وليهدأ نفسي
وليرقد جسدي بين أحضان الغروب