السويد تستتقبل لاجئين عراقيين اكثر من بلدان الاتحاد الاوروبي مجتمعة
هاننه ماتيسن، رئيسة قسم بلدان الشمال والبلطيق.:
نحن نرى بان عدد طالبي اللجوء من العراقيين في السويد قد وصل بين يناير، وسبتمبر الى اربعة عشر الفا. وهذا العدد
هو اكثر مما تقوم دول الاتحاد الاوروبي الاخرى في استقباله.
وتعلق ماتيسن على كثرة اللاجين العراقيين في السويد بالقول هو ان السويد، حسبما هوم معروف عنها انها كلتزمة بتعهداتها وبتوصيات مفوظية شؤون اللاجئين.
ملايين من العراقيين يهربون من بلدهم، وعندما تضيق بهم السبل، والعالم يغلق الابواب في وجوههم ليس لديهم سوى ان
يكون تحت رحمة المهربين، اكثرية بعضهم اذلين يتمكنون من الوصول الى اوروبا يأتون الى السويد. ورئيسة مفوظية
شؤون اللاجئين في بلدان الشمال والبلطيق تعلق على سؤال برنامج كاليبرا الذي بث الاحد برنامجا خاصا عن تهريب العراقيين، حول فيما اذا كان التهريب اختيار يرفق بالبشر . تقول:
للاسف، هكذا هو الامر، هنالك العديد من السيطرات، ويبدو من الصعب تقريبا الوصول الى اي مكان دون ان يحصل
المرء على تأشيرة دخول. ولها السبب يلجأ طالبو اللجوء الى مهربي البشر.
طرق التهريب كثيرة، وكثيرا ما يصبح العراقيون تحت رحمة مهربي البشر الذين كثيرا ما يغدرون بهم
وان لم يفعلو لك فهم يتعاملون معهم كأي بضاعة.
سيمون الي يحمل اسما آخر، خرج من العراق الى الاردن بتأشيرة دخول الى تركيا، ومن تركيا عبر اليونان الى السويد
يحدثنا عن تلك المصاعب التي عايشها:
وصول اللاجئين العراقيين الى اليونان ليس نهاية مطاف المعاناة، رغم انهم على الاراضي الاوروبية،اذ بعد ان تركهم
المهرب الاول، بدأت مهمة البحث عن مهرب جديد، يأخذهم عبر اكثر من بلد حتى يصلوا السويد:
واذا كان سيمون قد نجح في الوصول دون مشاكل، كما هو شان نآخرين لكن هناك من لم يحالفه الحظ مع المهرب،
فيظل تحت رحمة تعامله معه، فمثلا، محمد الذي حاول دخول اليونان عدة مرات ولم يفلح، وفي المرات التي وصل فيها
اليونان وجد الجندرمة في استقباله ليودع السجن، عاش اياما بقلق ورعب :
محمد لم يذكر للبوليس بانه من العراق، بل قال انه فلسطيني، لانه يقول لوقال انه عراقي فيسعاد الى العراق. وظل محمد
يستعد لجولات اخرى والمبالغ التي يطلبها المهربون في ازدياد
بين اثني عشر الف وخمسة عشر الف دولار سعر تهريب الشخص الواحد. والمبالغ التي يقبضها المهربون تصل الى
ملياري كرون في العام الواحد. جريمة التهريب ليس من الاولويات العليا التي تحضي بالعقاب في االسويد، فالبوليس
السويدي لايعطيها هذه الاولوية.. وتشير المعطيات الى ان ثمة مابين ثلاثين وخمسة وثلاثين شبكة تهريب تعمل في السويد.
هانس ليبينس، رئيس قسم بوليس الحدود فيغرب يوتالاند يؤكد بالقول:
تعمل في السويد على الاقل ثلاثون منظمة لتهريب البشر، والعراقيين على وجه الخصوص.
والبوليس السويدي تمكن ولاكثر من مرة من الامساك بعدد منهم، ولكن هل اوقف هذا من نشاط المهربين في مواصلة
عملهم هانس ليبنس يقول: لا ، هم مستمرون، يكون هناك هدو قصير، اقصى مدة اسبوعا واحدا، ثم يبدأ العمل ثانية
بمعدلات تامة. وبالرغم من اننا نعتقل ونسجن عدد منهم فشباكتهم تستمر مع اشخاص جدد....
اذا هل يمكن وقف عمل هؤلاء؟ لا يقول هانس ليبنس، رئيس قسم بوليس الحدود في غرب يوته لاند.