باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إبادة أو عذاب أبدي ؟ ؟ ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

إبادة أو عذاب أبدي ؟ ؟ ؟ Empty
مُساهمةموضوع: إبادة أو عذاب أبدي ؟ ؟ ؟   إبادة أو عذاب أبدي ؟ ؟ ؟ Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2007 4:25 pm

سيكون الأبرار والأشرار في حالتهم النهائية بعد الدينونة، وستكون هذه الحالة أبدية في مداها. فلا ملاشاة، ولا قطع ولا انتهاء. وأيّ تصور خلاف ما تقوله كلمة الله الحية، هو تهرب من الحقيقة، وعدم الإذعان للكلمة المقدسة. كما وإنّ أيّ تفسير آخر من شأنه التلاعب بالكلمة بغية تشويه الحقيقة، هو محاولة يائسة مصيرها الفشل والخذلان.

(1) الأبرار: تقول الأسفار المقدسة، إنّ الأبرار يدخلون إلى حياة أبدية. فكل مؤمن مسيحي حقيقي هو مالك للحياة الأبدية، " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية " يوحنا36:3. غير إنّ الخاتمة المجيدة ستكون في العالم الآتي. فالحياة الأبدية، هي حياة شركة مع الله وخدمة مفرحة، إذ يكون مسكن جميع الأبرار، السماء، وليس مكان آخر. فقد وصف الرب يسوع هذا المسكن، بأنّه حقيقي: " في بيت أبي منازل كثيرة وإلا فأني كنت قد قلتُ لكم. أنا أمضي لأعدّ لكم مكانا وإنْ مضيتُ وأعددتُ لكم مكانا آتي أيضا وآخذكم إلى حتى حيث أكونُ أنا تكونون أنتم أيضا " يوحنا2:14، 3.

(2) الأشرار: كما يدخل الأبرار إلى الحياة الأبدية، يدخل الأشرار موتا روحيا أبديا. حيث يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: " وكما وضع للناس أنْ يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " عبرانيين27:9. غير إنّ هذه الدينونة، تقتصر فقط على الأشرار، الذين لم ينتهزوا الفرصة ويبادروا إلى قبول الخلاص الذي قدمه الرب يسوع. فلا دينونة على المؤمنين ، كما يقول الرسول بولس: " لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح " رومية1:8. فمن باب المنطق، أنتَ لا تستطيع أنْ تدين شخصا بريء لم يرتكب عملا شريرا، بل تستطيع أنْ تصب نار الغضب على فاعل الإثم والمعصية.

غير إنّ لسان حال المتشككين، من أصحاب البدع والهرطقات، يقولSad إنّ تعليم وجود العذاب الأبدي هو تعليم غريب، انحدر إلى الناس من الأساطير المصرية والبابلية القديمة، وتسرّب إلى اللاهوت المسيحي بالتقليد. هو تعليم لا ينسجم مع مجمل الآيات في الكتاب المقدس، ولا يتوافق مع محبة الله غير المتناهية، وطبيعته السمحاء ). ويضيف أولئك أقوال وعبارات أخرى قائلين: ( إنّ نتائج النار ستكون أبدية وليس للنار نفسها، ولا توجد نار تبقى مشتعلة إلى الأبد بالمعنى الحرفي ).

إلا إنّ التصريحات النارية، التي يطلقها الرافضون للحق، وكل أنواع الرفض المشمئز، وأيضا الشك الذي يطعن بحقيقة العذاب الأبدي، لا تستطيع جميعها أنْ تغير من واقع الأمر قيد أنملة، ولا أنْ تجعل من شعرة بيضاء، سوداء، وبالعكس، ولا أنْ تشوه الحقيقة المطلقة. فالعذاب الأبدي هو للأشرار، شاء من شاء، وأبى من أبى، وبحيرة النار سوف تبتلع كل الأشرار الخطاة وكل رافضي نعمة المسيح، وخلاصه العظيم، الذي ثدمه لكل من يبادر إلى قبوله مجانا.

فبحيرة النار التي ورد ذكرها في سفر الرؤيا، ليس أقل من خمس مرات، التي هي تسمية أخرى لكلمة جهنم، أو جهنا، الكلمة اليونانية، أو هنوم الكلمة العبرية. بحيرة النار والكبريت، هي مكان العذاب الأبدي، حيث يقضي فيه كل الأشرار، الحياة الأبدية من غير راحة. وجهنم ليستْ مكان إبادة أو ملاشاة، أو فناء الأنفس الشريرة، كما يحلو لبعض الفئات غير المسيحية أنْ تسميها. فقد وصفها رب المجد، السيد المسيح بأنها : (الظلمة الخارجية، والنار التي لا تنطفئ، وحيث الدود لا يموت، وحيث البكاء وصرير الأسنان ).

كان الله قد أعدّ نار جهنم لإبليس وملائكته، الذين شقوا عليه عصا الطاعة، وبما أنْ عين الله أطهر من أنْ ترى الخطيئة، ويصير الأشرار في محضر الله القدوس الطاهر، كما وإنّ عدالته ترفض ذلك الأمر بشدة. صار الأمر إلى معاقبة كل من يرتكب فعل الخطيئة، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، لا يوجد في أسفار العهد الجديد، أيّة إشارة من أنّ عقاب الخطيئة سوف ينقطع أو يأتي في يوم ما على نهاية.

المرحلة الأولى: عند تدشين بحيرة النار، وحين يفتح الباب على مصراعيه، يبدأ باستقبال كلا من ( إنسان الخطية، ابن الهلاك، الأثيم، النبي الكذاب ) 2 تسالونيكي4:2، 8. وأيضا ( الوحش الذي هو ضد المسيح ) رؤيا20:19. إذ يطرحان حيين فيها.

المرحلة الثانية: تبدأ المرحلة، مع بداية الحكم الألفي، عندما يتخلص الرب يسوع من إبادة أعدائه، حيث يبدأ يدين الأمم في وادي القضاء أو وادي يهوشافاط ( يوئيل 14:3)، إذ يقوم الرب يسوع بفرز الخراف عن الجداء، لينطق بحكمه العادل على الجداء الذين رفضهم، إذ إنّه سيرسلهم مباشرة إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته ( متى31:25
- 45).

المرحلة الثالثة: تبدأ هذه المرحلة، بعد انتهاء الحكم الألفي، أيْ بعد مرور ألف سنة، حيث يطرح إبليس وملائكته في بحيرة النار، تقول كلمة الله: " ثم متى تمت اللف سنة يحل الشيطان من سجنه. . . وإبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب، وسيعذبون نهارا وليلا إلى أبد الآبدين " رؤيا7:20، 10.

المرحلة الرابعة: وهي المرحلة الأخيرة، إذ يطرح في بحيرة النار والكبريت " كل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة " رؤيا15:20. وتجيء هذه المرحلة في أعقاب دينونة العرش الأبيض العظيم، لتشمل قايين، وتنتهي بآخر شخص شرير. وقد حددتْ أولئك الأشرار التعساء، على النحو التالي، فهم " الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة " رؤيا8:21.

إنّ السؤال الذي نطمح في الحصول على إجابة له، من جميع أصحاب البدع، والمتشككين، الذين يتنكرون لحقيقة العذاب الأبدي، بل ويسخرون ويشمئزون منه، والوقت الذي يحتاج الجسد للفناء أو ملاشاة أنفس الأشرار عن بكرة أبيها، بعد أنْ يكونوا قد طرحوا في بحيرة النار والكبريت ؟ هل إلى يوم ؟ سنة ؟ ألف سنة ؟ كم هو الوقت ؟ مع العلم يكون كل من الأبرار والأشرار قد دخلوا الأبدية، حيث يكونوا خارج الزمن.

نستدل من المراحل الأريعة، من فترة طرح الوحش والنبي الكذاب، وكذلك طرح الجداء، وظرح إبليس وملائكته، بعد ألف سنة، وأيضا طرح الأشرار بعد دينونة العرش الأبيض العظيم، نستدل منها تمثل زمنا، غير إننا لم نقرأ قط أنّ الفئة الأولى تلاشت حين طرحت الفئة الثانية، ولا أيضا الفئة الثانية نلاشت بعد طرح الثالثة ، وهكذا. أما كان بحسب اعتقاد هذه الجماعات الضالة، أنْ يهلك أولئك الأشرار حال سقوطهم في بحيرة النار والكبريت، بسبب شدة حرارتها، وأجيج أتونها الملتهب ؟

نقرأ عن الأتون الذي اعده الملك الكلداني نبوخذنصر لأصحاب النبي دانيال، الذي لم يتصاعوا لأوامره، وذلك للسجود للتمثال الذي صنعه في منطقة الدورة في بابل. ماذا حدث ؟ قتل لهيب النار الرجال الذين رفعو شدرخ وميشخ وعبدنغو ( دانيال22:3).

فإنْ كانت النار التي أضرمها نبوخذنصر فعلت فعلها في أناس، لم يلقوا في النار، بل هم حملوا أصحاب دانيال إلى النار، فكم بالأحرى تكون النار التي أعدها الله للأشرار ؟ كم تكون شديدة الوطأة ومضطرمة، وملتهبة ؟

فالضلالة القائلة بالفناء، وعدم أبدية العذاب، هي كذبة من إبليس الكذاب، وأبو الكذابين. لأنّ هذه الكذبة تفتقر إلى عمق كتابي. ولو صحت هذه النظرية الكاذبة الهدامة، لكان الوحش والنبي الكذاب، قد أبيدا في الحال تماما، أبيدا ساعة طرحهما في بحيرة النار والكبريت. غير أنّ الحقيقة، كل الحقيقة تتجاوز على تلك القصة العاطفية، التي حالكها أسحاب البدع. فالحقيقة تفند كل رأي يخالف كلمة الله جملة وتفصلا.


صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إبادة أو عذاب أبدي ؟ ؟ ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: اسئله واجوبه-
انتقل الى: