باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحالة الأبديـة EVERLASTING

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الحالة الأبديـة EVERLASTING Empty
مُساهمةموضوع: الحالة الأبديـة EVERLASTING   الحالة الأبديـة EVERLASTING Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 23, 2007 3:07 pm

يتحير الكثير من الخلَلْق، في تصورهم لمعنى كلمة (الأبدية). ويعتقد البعض أنّ الكلمة، مجرد امتداد لا نهائي للزمن، لا يستطيع عقل الإنسان أنْ يدركه، بالفهم المحدود. غير إنّ هذا التصور المبهم، غير صحيح. فالأبدية، ليستْ قط امتدادا، لا نهائي للزمن، لكنها تختلف تماما في طبيعتها عن الزمن. فهي شكل مختلف من الوجود. إنها تعبر عن وجود الله، نفسه " الرب السرمدي LORD, THE EVERLASTING GOD " تكوين 33:21. وهو أيضا الإله " الذي ليس عن فهمه فحص" إشعياء 28:40.

يكشف الكتاب المقدس، أنّ الأبدية تتعلق بطبيعة الله، إنّها بُعد غير محدود، الذي يسكنه الله. فطبيعة الله السرمدية، لا تتأثر بالزمن، فالله هو كائن منذ الأزل، وإلى الأبد. أما الزمن الماضي والحاضر والمستقبل، فهو ( الآن) بالنسبة إليه دائما، إذ يقول: " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية. يقول الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء "رؤيا8:1.

يستخدم العهد القديم، كلمة عبرانية، للتعبير عن فكرة الأزل، أو الزمن الموغل في القدم، أو السرمد ( عولام OLAM). كما يستخدم أيضا كلمة آرامية أو كلدانية، مشابهة للكلمة العبرانية، وهي كلمة (عالام ALAM). وكلمة عولام العبرية، تقال للإشارة إلى أبدية الله " حي أنا إلى الأبد "تثنية40:32، وكذلك إلى عهد الله وميثاقه " لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية " تكوين16:9. وأيضا تشير إلى كلام الله" يبس العشب ذبل الزهر وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" إشعياء8:40. وإلى فرائضه" فيكونان لهرون وبنيه فريضة أبدية من بني إسرائيل" خروج28:29. وإلى مواعيده" وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد "2صموئيل13:7، 16، 25، وأيضا تشير إلى كهنوت المسيح وملكه وملكوته " أنتَ كاهن إلى الأبد . . . وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد " مزمور4:110 و إشعياء6:9، 7.

استخدمت أسفار العهد الجديد، كلمات يونانية ثلاث، للتعبير عن فكرة الأبد، وعلى هذا النحو:-
ايون AION ويقابها بالإنكليز يةكلمة ETERNAL
ايونيوس AIONIOS وبالإنكليزية ETERNAL
ايديوس AIDIOS وبالإنكليزية EVERLASTING

تستخدم الكلمة ( ايونيوس ) عن أزلية الله، وأبديته معا، ونقلت الكلمة في العربية إلى (الأزل)، وورد ذكرها في الرسالة إلى رومية 26:16، وإلى روح الله عبرانيين 14:9، كما تشير الكلمة أيضا إلى أبدية الإنجيل رؤيا6:14، وكذلك نشير إلى الحياة الأبدية يوحنا16:3، 36. وأيضا تشير إلى ملكوت المسيح 2بطرس11:1، وإلى المظال الأبدية في السماء لوقا9:16. وكذلك تشير كلمة ايونيوس، إلى النار والعذاب الأبديين، كما ورد ذكرها في متى41:25، 46.

كلمة أبد، أو أبدي تشير إلى فكرة البقاء والدوام إلى ما لا نهاية، والعالم الحادث الفاني، ليس أبديا، لأنه لم يكن له وجود سابق، ولن يكون دائما. ويقسم الأبد الزماني، إلى قسمين، فيسمى دوام الوجود في الماضي ( أزلا )، ودوام الوجود في المستقبل ( أبدا). ولا فرق بين الأزل والأبد عند الله، لأنّ أبده، هو عين أزله، وأزله هو عين أبده.

وعندما تستخدم الكلمة عن الله، فإنها تدل على أنّه لا بداية له ولا نهاية. ولكن عندما تشير الكلمة غلى المخلوقات الخالدة، فإنّه يقصد بها الخلائق التي لها الرسوخ، والثبات، وطول البقاء. فقيلتْ عن الجبال والتلال والآكام، وغيرها. وترجمت الكلمة في العربية إلى ( الدهرية)، أو ( القِدَم) تكوين26:49، حبقوق6:3.

الأبدية بالمقابلة مع الزمن ( الأزمنة). فالزمن سوف يتعثر ويتوقف عن السير، وينتهي بزوال السموات والأرض الحاضرة، والسموات التي ستزول، هي السموات المخلوقة، أما السموات الأزلية، سماء السموات، الخاصة بالله، فهي أزلية وتبقى أبدية.

أما الأبدية بالمقارنة مع الزمن، فلن تكون هناك أزمنة، ولا أوقات، ولا تدبيرات، لا حدود، ولا فواصل، ولا دوران، بل حالة دائمة مستقرة من غير نهاية. فكما إنّ الله هو حي إلى الأبد، كذلك المؤمنون به، وهكذا أيضا يكون الحال مع الأشرار" وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون. هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للإزدراء الأبدي "دانيال2:12.

الأمر الملفت للنظر في كتابات شهود يهوه، وبخاصة في ترجمتهم للكتاب المقدس ( ترجمة العالم الجديد)، يبذلون مساع حثيثة كبيرة، بهدف الالتفاف حول كلمة ( الأبد، أو الأبدية)، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعذاب الأشرار، فهم يستخدمون عبارات غريبة لا وجود لها في نصوص الكتاب المقدس، لكي لا يواجهوا الحقيقة المرة، ألا هي العذاب الأبدي للأشرار ولكل رافضي نعمة الله المجانية.

في نص دانيال2:12، فإنّ الأشرار والأبرار، سوف يواجهون حالة أبدية، الازدراء الأبدي، للأشرار، والحياة الأبدية للأبرار، لكن في ترجمة العالم الجديد تستخدم عبارة ( ممقوتين إلى الدهر، وترجم الدهر هكذا INDEFINITELY LASTING) رغم أنّ الكلمة العبرية للأبدية OLAM وردت بالنسبة للأشرار والأبرار.. ونجد أيضا في إنجيل متى46:25" فيمضي هؤلا إلى عذاب أبدي AIONIOSوالأبرار إلى حياة أبدية AIONIOS ". إلا ما نجده في ترجمة العالم الجديد، لشهود يهوه ينص: " فيذهب هؤلاء إلى قطع أبدي EVERLASTING CUTTING OFF والأبرار إلى حياة أبدية ".وهذه المغالطة الكبيرة المقصودة، عن أبدية الأشرار، تفتح أبواب الشك، بأبدية الأبرار، وبالتالي بالأبدية نفسها. فالأبدية بحسب نص العدد المذكور للترجمة المسيحية، تنطبق على الأبرار وعلى الأشرار، وليس على فئة واحدة، كما تضمتها ترجمة تلك الفئة الضالة.

سيأتي الوقت الذي يتوقف فيه هذا الوجود عن الحركة والدوران، بزمانه ومكانه، بينما تستمر طبيعة الله الأبدية، ممتدة إلى ما لا نهاية. وأيضا ستأتي اللحظة التي سوف نقفز بها نحن البشر، إلى الأبدية المطلقة. ستأتي لا محال، وإنْ أبطأت، على كل واحد بمفرده، حين ينتهي الزمن بالنسبة إليه وإلى الأبد.

قال أحدهم: " ساعة الإنسان هي قلبه "، فآخر دقات قلبه هي آخر ساعة الزمن بالنسبة له، حيث يقفز إلى أحضان الأبدية.

صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحالة الأبديـة EVERLASTING
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: اسئله واجوبه-
انتقل الى: