باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلفان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

الحلفان Empty
مُساهمةموضوع: الحلفان   الحلفان Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 26, 2007 12:14 pm

" وشعبا جاهلا قد أهان اسمكَ "
مزمور 18:74
كان من المفترض أنْ يساهم المشاركون، ويبدوا فقط آرائهم لا غير عن الحلفان أو القسم، من المنظور المسيحي الحق. هل تسمح المسيحية أنْ يؤدي المؤمن القسم تحت أيّة ظروف أو لا تسمح ؟ وهل هناك تصوص كتابية، تسمح لرجل الدين، أنْ يستبد برأيه، ويفعل تماما مثلما يفعل الحكام المستبدون، في الدساتير المؤقتة، فيخرج، نصا من عندياته ؟.
غير أنّ المشاركين ، لم يتركوا الحبل على الغارب، وعوضا عن ذلك، راحوا ينبشون فيما يجري وراء الكواليس، بخصوص ما يتفق عليه الطرفان المعنيان في الزواج، ويتطرقون إلى مشاكل الزواج، وإلى ما يعاني المجتمع من تخلف وجهل وعدم معرفة، رغم إنّ ذلك هو مسئولية رجل الدين، فالراعي هو الذي يجب أنْ يتحمل المسئولية، أولا وأخيرا أمام الله والبشر. وهو من يجب أنْ يحاسب على جهل وهلاك قطيعه. وإلا ينبغي على ذلك الرجل الدين، أنْ يعفي نفسه من المسئولية، بدل أنْ يكون مثل الأجير الذي يدفع قطيعه إلى الذئاب.
حقا يبدو أنّ الأمر خرج عن نطاق السيطرة، ودخل في متاهات لا تحمد عقباها، ولا يمكن التكهن إلى أين سينتهي الأمر. إذ دخل على الساحة، من ليس له إلمام بالكلمة المقدسة. كما إنّ البعض انطلق من روح فريسية، وروح تدين مقيتة، ليدلي بدلوه، يفسر، يحلل، ويحرم كيفما شاء. نماما كما يفعل شهود يهوه بنصوص الكتاب المقدس. فهم يرفضون كل نص لا ينسجم مع عقيدتهم، ولا يوافق آراء جمعية برج المراقبة في نيويورك.
كما أبرز هذا الاستفتاء، ظهور معسكرين متشددين، الأول، من يرى أنّ الالتزام بروح الكلمة، أيْ أنْ يكون الكتاب المقدس هو الأول في حياة كل مسيحي حقيقي، لحسم كل المشاكل التي تعتري مسيرته اليومية. والمعسكر الثاني، يسعي وقد ركب رأسه الجهل، ولا يرى أبعد من أنفه، فيعطي تبريرات مسوغة، لكل فعل رديء، ويمنح لرجل الدين كل الصلاحيات، على حساب الإنجيل، بغية أنْ يتصرف بالكيفية التي يراها مناسبة، وبالتالي لتخدم الهدف الذي يريده، بالضبط كما قال قديما ميكافيلي، الغاية تبرر الوسيلة. وقيل أيضا . . انصر أخاك ظالما أو مظلوما.
ولا شكّ أنّ الذين ساهموا في الاستفتاء، لم يألوا على أنفسهم، عناء البحث والتامل في مقولة السيد المسيح - لا تحلفوا البتة- متى34:5، ولا حتى رجال الدين، الذين تعمدوا ، وعن سبق إصرار، إهانة اسم الله، تحت دعاوى فارغة. فكلمة- البتة - كما جاءت في نصوص العهد الجديد، في اللغة اليونانية هي HOLOS، وفي الإنكليزية AT ALL.
كلمة البتة، تعني، قطعا، ودون رجعة، ولا عود. يقال لا أفعله البتة، لا أفعله مطلقا، ومعناه أنّي قطعتُ هذا القول قطعة واحدة لا رجعة فيه، ولا تردد. وهكذا يُفهم المعنى، أنّه لا لا حلفان على الإطلاق، بحسب قول السيد المسيح، وتحت كل الظروف أو التبريرات. هو خط أحمر لا يمكن تخطية البتة
إنّ الشخص الذي يلجأ إلى الحلفان، بل ويدفع الآخرين على الحلفان، مهما كانت منزلته سامية، لأنّ الله لا يحابي الوجوه. لا أظن أنّ ذلك الشخص، يعرف المسيح معرفة قلبية حقيقية، إذ إنّه يذخر نفسه دينونة أعظم. فالله لا يشمخ عليه فالذي يزرعه الإنسان إياه يحصد غلاطية7:6. كما إنّ الله لا يستثني كائنا من كان عن الدينونة بسبب موقف قلبه الشرير. فالذي يعرف إرادة سيده ولا يعملها، يعافب أكثر
أكد الرب يسوع عبر الإنجيل مرارا كثيرة، على أننا لا نستطيع أنْ نثبت في محبته، ما لم نحفظ وصاياه. ومن ضمن وصاياه تلك الوصية التي نحن بصددها، أنْ لا نحلف البتة، وليكون كلامنا نعم نعم لا لا، لأنّ ما زاد عن ذلك فهو من الشرير. أما التعدي على الكلمة والالتفاف عليها، والازدراء بها، يعني أنّ المرء يخرب نفسه بحسب ما قاله سليمان في أمثال 13:13.
ولنتذكر جيدا، ما جاء في الإنجيل، مخيف هو الوقوع بين يدي الله، لأنّ الله نار آكلة.
صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلفان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: اسئله واجوبه-
انتقل الى: