باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل أطفأت نار جهنم ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

هل أطفأت نار جهنم ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل أطفأت نار جهنم ؟   هل أطفأت نار جهنم ؟ Icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2007 6:28 pm

ما أنْ يتحدث شهود يهوه عن نار جهنم، إلا وأخذتهم نشوة غامرة، ودفعتهم غيرة كبيرة، وثقة غير معهودة، وتفاؤل لا يشوبه حذر، خاصة عندما يتعلق الأمر بما ذهب إليه، الراعي شارلز رصل، في تصريحاته الساخرة النارية، غير المسئولة، والتي ضرب من خلالها، عرض الحائط بالتعاليم الكتابية، حول حقيقة نار جهنم والعذاب الأبدي. فهو على حد ما زعم: ( أدار خرطوم المياه على نار جهنم وأطفئ النار).

لكن أيّة أهمية تذكر لمثل هذا التصريح الفظ، والذي لا يصدر إلا من رجل فظ. والذي يظهر أنّ قائله يتسم بجهل مطبق، وأبسط ما يقال عنه، إنّه يقف على طرفي نقيض مع كلمة الله الحية، التي تتحدث بكل وضوح، لا لبس فيه عن نار جهنم، حيث الدود لا يموت، والنار لا تطفئ.

من يجب أنْ نصدق ؟

يبدو أنّ الراعي رصل غاب عن فكره، أو أنّه تجاهل عن عمد، الكثير من الحقائق الكتابية، التي لا تقبل التسويف ولا التأويل ولا المساومة، ومن ضمنها حقيقة نار جهنم. وهو بذلك يؤكد على جهله الفاضح بكلمة الله. وكأنّ نار جهنم هي فكرة، من صنع رجالات الكنيسة المسيحية. بل والأمر الأكثر غرابة، هو أنْ تحيط بهذا الراعي، الذي لا يقدر أنْ يميز بين الغث والسمين، جماعات لا تقلّ عن جهله، جهالة، تردد بطريقة تلقائية، مثل الببغاوات، العبارات التي يطلقها هذا الراعي المبتدع، لترفض النص الكتابي حول ما ورد بخصوص نار جهنم.

لا شكّ أنّ الراعي رصل، وقبل أنْ يخوض هذه التجربة المريرة، عرف حقيقة نار جهنم، إذ كان بعد لا يزال يافعا، كانت فرائصة ترتعد خوفا وفزعا، من ذكر كلمة جهنم. وفي الوقت عينه، كان يسعى عند المساء، ليذهب إلى الأماكن التي يجتمع فيها العمال في الصباح، ويكتب على الجدران آيات من الإنجيل، تتضمن عذاب نار جهنم، محاولا بذلك أنْ يحذر أولئك من سوء العاقبة، ومن التمادي في الخطيئة والشر.

غير إنّه داس على الحقيقة، وجعل المستقيمات معوجات، كملجأ أخير من ضميره المعذب، الذي كان يستصرخ بشدة في داخله، ليل نهار، محاولا بذلك أنْ يريح نفسه المتعبة من القلق القاتل، ومن عذابات المستقبل، ويهدئ مخاوفه من النار الحقيقية. لذا ألقى الكلام على عواهنه، وادعى أنّه يريد أنْ يزيل على حد زعمه، عن اسم الله، اللطخة الكريهة الناتجة عن نار هاوية العذاب الأبدي.

ترى ماذا حدث للراعي رصل بعد أنْ ألقى الحجر في وسط بركة ماء ؟ هل حدثت معجزة أمام عينيه، وهل اسنطاع أنْ يشقّ طريقه عبر الحياة، وهل فاض قلبه بالسلام وحصل على تعزية ؟ لا شيء يذكر، مات وهو يرفض حقيقة نار جهنم، كما هو الحال مع أتباعه اليوم.

وهناك اليوم، من لا يصدقون حقيقة نار جهنم تحت دعاوى فارغة، وهتاك من يقول: ( إن دين الكتاب المقدس المفعم بالحب والصلاح والفائض بالرحمة، يكتنفه ظلام الخرافات ويحاط بالرعب. وعندما تتأمل في أيّ من الألوان التي صوّر بها الشيطان صفات الله، فهل تستغرب إذا كان الناس يخشون من الخالق الرحيم، ويرهبون جانبه ويرتعبون منه بل ويبغضونه ).

جاء في كتاب (ليكن الله صادقا ص85) لجمعية برج المراقبة التابعة لبدعة شهود يهوه، ما يلي : (إنّ التعليم بوجود جهنم، حيث يطرح الأشرار في نار جهنم ليعذبوا إلى الأبد، هو تعليم خاطئ وهو تجديف على المفهوم العقلي ولا يتفق مع محبة الله، لأنّه يخالف قواعد البِرِ).

إنّ الراعي رصل، لا شكّ إشرأب بعنقه إلى تعاليم المجيئيين، إذ كان يتردد إلى اجتماعاتهم، الذين رفضوا حقيقة نار جهنم رفضا قاطعا، تحت مبررات غير مسوغة. وأيضا يرفض الأدفنتست السبتيون، الفكرة القائلة، إنّ الله رغم كونه محب، رحيم، وعادل، يجد لذة خاصة ومسرّة في مشاهدة الأشرلر يحترقون ويتألمون بنار أبدية، لا تطفئ. كما يعتقد السبتيون، أنّ الشيطان هو منشئ الاعتقاد، أنّ الأشرار يعذبون، وأنّ القصاص مخالف لقواعد البِرِ، ولا يتفقد مع محبة الله الغنية بالرحمة.

تعلق السيد ألن أج. هوايت، التي يطري عليها أتباعها بالمدح والثناء، من إنّها سيدة امتازت بالرؤى والمواهب الروحية. فهي نبية وسيدة عظيمة، واسعة الاطلاع، وعميقة في أمور الله، وإنّ كتاباتها ملهمة، توازي كتابات الأسفار المقدسة. تعلق هذه السيدة في كتابها (الصراع العظيم ص582، 583) على العذاب الأبدي، قائلة: وكم هو ممقوت لكل من يحسُ بالمحبة والرحمة وحتى لشعورنا بالعدالة، أنّ الأموات سيعذبون بالنار والكبريت في لهيب الجحيم (والصحيح يجب أنْ يكون جهنم وليس جحيم ) إلى الأبد. وإنّهم لأجل الخطايا التي ارتكبوها مدى حياتهم القصيرة على الأرض، سيقاسون أهوال العذاب مدى أبدية الله. أين يوجد هذا التعليم على صفحات كلمة الله ؟ أليس في مقدور العقل البشري أنْ يقدر الشر العظيم الذي حدث بسبب ضلالة العذاب الأبدي ؟

ويصرح مارتن كاردنر، وهو من قادة الأدفنتست السبتين، بالقول تبدو عقيدة جهنم عار عظيم في المسيحية. إنها تصور الله بأنّه ميّـال إلى القسوة، وإنّه أقلّ رحمة من مخلوقاته الفانية، والتي من المفروض أنْ يمتلك تلك الصفات الطيبة الموجودة فيهم ).

صبري يوسف
روتردام-هولمدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أطفأت نار جهنم ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: بدع وهرطقات-
انتقل الى: