باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (3) تأمـــلات في الصـلاة الربّـانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

(3) تأمـــلات في الصـلاة الربّـانية Empty
مُساهمةموضوع: (3) تأمـــلات في الصـلاة الربّـانية   (3) تأمـــلات في الصـلاة الربّـانية Icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2007 4:17 pm

تاملات في الصلاة الربانية
" ليأتِ ملكونكَ "
أبانا السماوي، نعترف أنّكَ أنتَ الملك. أنتَ مليكنا، لكَ نقدم الطاعة والإكرام، والخضوع.ملكوتكَ ملكوت أبدي. أنتَ ملك السماء، كما إنّ الأرض وملأها هي لكَ. فأنتَ المتسلط على مملكة الناس. أنتَ ملك، بل ورب الملوكِ، ومملكتكَ على الكلِ تسود. وقد تجسد ابنكَ في ملء الزمن، وجاء إلى الأرض، حتى يسترد من يد المغتصب المعتدي، كل ما سلبَه من دون وجه حقٍ. ويضع اللَبَنة الأولى في أسس مملكتكَ، ليكون رئيس ملوكِ الأرض، ويطلق من الحبس كل أسرى الذنوب والخطايا، ويقيم الموتى من قبر الخطيئة، ويأتي بأولئك إلى طريق البر والقداسة، لكي يكونوا مملكة كهنة وملوك لله ابيه، من كل قبيلة ولسان وشعب وأمةٍ.
أبانا السماوي، ندرك يقينا أنّ ملكوتكَ قد أتى بالفعل، فهذا ما تختبره قلوبنا وعقلونا، لأنّ روحكَ القدوس يعلن ذلك بوضوح تمام لنا. مكوتكَ ضرب أطنابه في خياة كل مؤمن غيور، قَبِلَ ابنكَ ربّـا ومخلصا له. كما نعرف أيضا أنّ الملكوت آتٍ لا ريب، وأنّه سوف يتحقق بالكلية، ويعلن للجميع، لا محال مهما طال الزمان. وإنّ المساعي الخبيثة التي تبذل من قبل الشرير وأعوانه بغية تعطيل الملكوت أو منعه، لن تجدي فتيلا، بل ستؤول إلى الفشل الذريع، ولن يستطيع كائن من كان أنْ يوقف ذلك البتة، ولا أنْ يعيق تقدمه، ولا أنْ يعرقل مجيئه، أو يضع عقبات لكي يفشل توقيته.
أبانا السماوي، ساعدنا لكي نكون فعلة حقيقين في كرْمِكَ، نعمل من دون كلل ولا ملل، ولا تذمر، واعطنا الحكمة، لكي نربح النفوس، ونأتي بها إلى حظيرة المسيح. وأنْ نساهم أيضا في امتداد الملكوت، وتوسيع رقعته الجغرافية على كل الاتجاهات، ليشمل كل البلدان التي توصل بابها بوجه الإنجيل. وأنْ ندعو الأهل والجبران والأسحاب. وأولئك الذين امتدت إليهم يد العدو، فقادهم إلى طرق عاقبتها الموت، قادهم إلى ضلالات، وتعاليم باطلة كاذبة شيطانية. كذلك أولئك الذين لم تتح لهم فرصة سماع الأخبار السارة، لكي يبادروا في الحال، إلى قبول خلاصكَ العظيم، في شخص الفادي، يسوع المسيح.
أبانا السماوي، لا شكّ أنّكَ سوف تستجيب لهذه الطلبة المقدسة، عاجلا أو آجلا، لكي يتحقق بالكلية مجيء الملكوت، واستعلان مجدكَ على الأرض، الأرض التي كانت مسرحا للخطيئة، إذ شهدتْ كل أنواع الخراب، والتمرد، والفوضى، لتقود بعد كل ذلك، ابنكَ إلى صليب الجلجلة.
قريب هو اليوم الذي سيسترد الإنسان الفردوس، الذي فقده، ويكون أيضا في حالة مجد، بما لا يقاس عن الفردوس العتيق. لأنّكَ يا أبانا، ستصنع كلّ شيء جديدا. وكلمة جديدٍ تشمل الكل من دون استثناء. سوف نعيش في عالم جديد، كل الجدة، نعيش فيه بأجساد جديدة، وأسماء جديدة، ونترنم ترنيمة جديدة، ونسكن في أورشليم جديدة، نازلة من عند الله.
عندما تدقّ ساعة الصفر، ويعلن مجيء ملكوت الله، حينئذ يتنفس القديسون الصعداء، وهم يرون أنّ الليل قد تناهى، وتقارب النهار. حيث ستمسح كل دمعة من العيون، والموت لا يكون فيما بعد. لا يكون حزن، ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأنّ الأمور الأولى قد مضتْ.
أجل، ستنهزم الظلال، وتهرب مملكة الظلمة، مرتعبة مع كل جحافلها. بكل قوّتها وجبروتها، وغطرستها، لتصير مثل العصافة أمام الريح. تنكسر شوكة الشيطان، وتنتهي كل نشاطاته، ومحاولاته في دفع الناس إلى السقوط في هاوية الخطيئة. لن يكون هناك مكان بعد للخطيئة، ولا من يوآزر الشر، أو يغرس بذور الضلال، ولا من يخدع، ويذر في العيون الرماد. سيباد الأشرار بنفخة، ولن تنجح مساعيهم في الاختفاء في نقر الصخور والجبال. ستبطل الفوضى، التي لا عمّت العالم بأسرة، ولا تزال السبّد، من دون منا زع، فهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، من مناحي الحياة الدنيا.
سيبطل الإرهاب الأعمى بكل أشكاله، وتنتهي عمليات القتل الجماعي العشوائي، التي ترتكب باسمكَ يا أبانا السماوى، وينتهي كل العنف، الذي يعتبر في نظر الأشرار، وأذيال الشيطان، أنّه عمل جهاد وتضحية مقدسة، والذي كثيرا ما يقترن باسم الدين، وباسمكَ يا أبانا، الذي سبق وأوصيتَ بأنْ لا نقتل!
ستنتهي المأساة التي لفّت البشرية عبر كل التاريخ. سينتهي الظلم وتعسف الإنسان ضد أخيه الإنسان، وكل التسلط الفردي والجماعي، والتسلط الديني. وستموت روح الرفض، وروح االتعصب، وروح لأنانية المقيتة.
تعالَ أيّها الرب يسوع، فذلك هو لسان حال كل من قبلكَ ربّـا ومخلصا لحياته،
صبري يوسف
رونردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(3) تأمـــلات في الصـلاة الربّـانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: اسئله واجوبه-
انتقل الى: