ظهر يسوع لتلاميذ بعد ذلك على شاطى بحيرة طبرية في الجليل وكانت الحاجة الى القوت والسعي وراء الرزق قد دفعت بعضهم الى العودة الى ممارسة مهنتهم الاصلية وهي الصيد .
خرج اذن بطرس في سفينته بصحبة بعض الرفاق .
ودأبوا على العمل طوال الليل دون جدوى .
ولما طلع الصباح جاء يسوع الى الشاطى ولم يتبينوه لبعد الشقة وصرخ قائلا لهم ان يلقوا شباكهم عند الجانب الايمن من السفينة .
فما ان فعلوا حتى اصابوا صيدا ما كانوا ليحلموا بمثله . ولما شرعوا يسحبون الشباك الى الشاطى تبين ليوحنا ابن زبدي ان المتحدث انما هو يسوع نفسه .
فالقى بطرس بنفسه في الماء سابحا الى يسوع ، ثم وصل الباقون الى الشاطى وجلس الجميع واستراحوا مدة واكلوا خبزا وسمكا .
وبعد ان فرغوا من تناول الطعام اراد يسوع ان يثبت سمعان بطرس في السلطات التي كان منحه اياها من قبل فخاطبه قائلا :
يا سمعان بن يوحنا اتحبني اكثر من هؤلاء ؟
اجابه قائلا : نعم يا رب انت تعلم اني احبك .
قال له ارع خرافي .
ثم قال له ثانية : يا سمعان بن يوحنا اتحبني ؟ فاجابه : نعم يا رب انت تعلم اني احبك . قال له ارع خرافي .
وقال له ثالثة : يا سمعان بن يوحنا اتحبني ؟
فحزن بطرس لانه قال له للمرة الثالثة اتحبني فقال له : يا رب انت تعلم كل شيء وانت تعلم اني احبك .
فقال له يسوع ارع غنمي .
ان اقوال بطرس تشهد له باخلاصه لسيده ،
ويسوع يقبلها تكفيرا عن انكاره السابق ويعلن عفوه عن ذنب .
واستطرد يسوع منبئا بانه سياتي يوم يلقى فيه القبض عليه ويساق الى الموت شهادة له .
واذا ساله بطرس عن مصير يوحنا بن زبدي ،
جاء جواب يسوع غامضا : الامر لا يخص احدا سوى يوحنا ذاته .
والمجد لله امين .
السبت سبتمبر 22, 2007 8:42 pm