حقيقة لقب الراعي رصل !!!

حقيقة لقب الراعي رصل

أورد كتاب ( شهود يهوه منادون بملكوت الله ص 645)، قول الراعي رصل، بعد أنْ سَخَر به الناس، واستخفّوا باللقب (راعي)، والذي كان انتحله جزافا، ومن دون وجه حق، فهو كان خريج المرحلة الابتدائية، لا غير: ( نتحدى رجال الدين أنْ يبرهنوا أنّ رسامتهم إلهية، إنْ اعتقدوا في وقت من الأوقات. فهم يعتقدون فقط أنّها رسامة أو تفويض طائفي، لكل واحد من طائفته أو فريقه. . . إنّ الرسامة أو التفويض من الله لأيّ إنسان ليكرز هي منحة يقدمها الروح القدس. فكل من ينال الروح القدس، ينال القوة والسلطة ليعلّم ويكرز باسم الله. وكل من لا ينال الروح القدس لا يملك السلطة أو الموافقة الإلهية على كرازته).

سأل تشارلز تاز رصل، فيما كانت تخرج من مدرسة لاهوت، وكانت إجابته، كما هي مدونة في كتابه ( ماذا يقول الراعي رصل 517)،حيث يقول، وبالحرف الواحد: ( أنا لا أزال في مدرسة المسيح، ولم أتخرج. نحن لم ندرس اللاهوت من الكتاب المقدس. بعض الأصدقاء حصلوا على شهادة اللاهوت، من معلمين بشريين. غير إنّهم وجدوا أنّهم أضاعوا الوقت سدى، والبعض منهم كانت دراستهم عن الأسفار المقدسة، والبعض الآخر، كانت دراستهم عن الطائفية. إلا إننا نسعى حتى نكتشف ما يعلمه الكتاب المقدس. وكما قال الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس، هكذا ينبغي أنْ نشتاق ونفعل:" اجتهد أنْ تقيم نفسكَ لله مزكى عاملا لا يخزى مفصّلا كلمة الحق بالاستقامة " 2تيوثاوس15:2. بولس لم يطلب من تيموثاوس، الذهاب إلى المعاهد اللاهوتية. كما ولم يخبره عن أيّة مدرسة تكون مناسبة له، فيما أربكه الأمر في ذلك. بعض الأعضاء عندنا، أنهوا تعليمهم في معاهد اللاهوت، وأثناء تخرجهم كانوا يعتقدون أنّ مدراسهم، كانت الأفضل نوعا. ولكن بعدما التحقوا بمدرسة المسيح، أدركوا أنّه كان من الأفضل لهم لو لم يكونوا قد التحقوا بتلك المعاهد. وكان أنْ انقضت شهور وسنوات عديدة، حتى زالت عن فهمهم كل الأخطاء التي تعلموها أثناء التدريب ).

ورغم حقيقة أنّ الراعي رصل لم يكن قد ارتقى سلم العلم والمعرفة، وباعترافه هو أنّه لم يكن من حملة العلم، ولا من أولى العرفان. كان أتباعه يشيرون إليه بالراعي. ويزعم شهود يهوه، أنّه بسبب نشاطاته في رعاية أتباعه، حصل على اللقب. كما اعترفتْ بعض الجماعات بواسطة التصويت بأنه راعيهم. والفريق الأول الذي صوّتَ له، ليكون راعيه، كان في بيتسبورغ، بنسلفانيا في العام 1882. وبعد ذلك صوتتْ له كراعٍ، خمسمائة جماعة أخرى في الولايات المتحدة وبريطانيا.

ولم يكتفِ رصل بلقب الراعي، الذي انتحله لنفسه، بل إنّه استمر في غيّه، إلى أبعد من ذلك بكثير. وللمرء أنْ يتصور ذلك. فهو ادعى من دون خجل ولا حياء، بأنّه ناطق بلسان الله، حيث قال بصريح العبارة: ". . . والحقائق التي أعرضها كناطق بلسان الله، لم تعلن لي في رؤى أو أحلام، ولا بصوت مسموع من الله، ولا حصلتْ عليها دفعة واحدة، بل تدريجياً " مجلة برج المراقبة عدد 15تموز 1906، ص 229 بالإنكليزية.

كما دعي الراعي رصل من قبل مجموعته وأتباعه ( العبد الأمين الحكيم ) كما انبأ عنه الرب يسوع في إنجيل متى 45:24-47، العبد الذي يوزع الطعام الروحي على أهل الإيمان.

وكانت زوجته ( ماريا أكلي )، التي ما لبثت بعد أنْ هجرته، أنْ طلبت منه الطلاق، متهمة أياه بأنه رجل فاسد أدبيا (زانٍ). كانت زوجته، هي أول من أطلقت عليه لقب ( العبد الأمين الحكيم). وعبّر الراعي رصل عن الفكرة نفسها، بأنّ العبد هو مؤلف من كامل هيئة المسيحيين الممسوحين بالروح. كما أطلق اللقب على كل من كان يستخدم مجلة برج المراقبة، والمطبوعات المماثلة، لتوزيع الخبر الروحي.

صبري يوسف
روتردام-هولندا