باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أهمية التبشـير !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

أهمية التبشـير ! Empty
مُساهمةموضوع: أهمية التبشـير !   أهمية التبشـير ! Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2007 3:22 pm

أهميـة التبشير في خلاص النفوس !
" فأذهبوا إلى العالم أجمع وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أنْ يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" متى19:28، 20.
أهمية التبشير، تتلخص في نقطتين، هما:-
(1) التغيير
طرح النبي إرميا، سؤالا غريبا، هو:" هل يغير الكوشي (الحبشي أو الأثيوبي) جلده ؟ " إرميا22:13. والجواب على السؤال بطريقة إيجابية يكاد يكون شبه المستحيل، إنْ لم يكن المستحيل بعينه، فيما لو أخذ السؤال بصورة حرفية. فكثير من قديسي الله لم يطلبوا مثل هذا التغيير في حياتهم، وعلى هذه الكيفية. هم طلبوا تغييرا داخليا في القلب، لما له من نجاسة وشر، وأفكار باطلة " فالقلب أخدع من كل شيء وهو نجيس "إرميا 9:17. وها هو النبي، الملك داود يتوسل إلى الله قائلا: " قلبا نقيّا أخلق فيّ يا الله " مزمور10:51. وكأنّ رد السؤال جاء على فم النبي حزقيال: " أعطيكم قلبا جديدا "حزقيال26:36. وأيضا قول السيد المسيح: " ينبغي أنْ تولدوا من فوق" يوحنا7:3.
هل كانت صيغة السؤال الذي طرحه النبي إرميا، تتحدث نبويا عن ولادة فوقية، غير طبيعية ؟ هذا ما نراه حصل بالتمام، مع الوزير الخصي الحبشي، الذي نال الخلاص، بعد أنْ بشره الرسول فيلبس على طريق غزة، وهو راجع إلى بلاده أثيوبيا، إذ قَبِلَ المسيح، وذهب في طريقه فرحا. ومما لا شكّ فيه، فإنّ هذا الوزير، لم يغلق على نفسه، ويحتفظ بالخلاص، كما يفعل الآخرون في أيّامنا هذه ويخجل من المسيح، بل قام بدوره في توصيل رسالة الخلاص إلى مواطنيه في الحبشة (طالع القصة في سفر أعمال الرسل26:8-39).
ولنا أيضا في العهد الجديد، قصة العبد الثائر، أنيسمس، الذي سرق مالا من سيده فيلمون، وهرب بعيدا عنه، لكي يغرق في ملذات الدنيا إلى أخمص قدميه وحتى الثمالة، تماما مثل الابن الضال. لكنّ نعمة الله المخلّصة، وجدته، وانتشلته من الحضيض، وأبتْ أنْ تتركه تحت سنابك الموت، هائما في قفار الحياة، لا يلوي على شيء. إنّ نعمة الله جعلت منه خليقة جديدة، بعد أنْ قطعت رُبُطَ الشر، وقيود الخطيئة.
ويعوزني الكثير من الوقت، لكي أتحدث عن أولئك الذين غيّر التبشير حياتهم، رأسا على عقب، كرنيليوس، قائد مائة من الكتيبة الإيطالية، وليديا، بيّاعة الأرجوان من مدينة ثياتيرا، وحافظ السجن في مدينة فيلبي، ومئات الآلاف، الذين لم يكونوا يعرفون يسارهم عن يمينهم، وفي أنحاء متفرقة من العالم، الذين يقبلون المسيح كل يوم نتيجة التبشير باسمه المباركِ.
ما هو التبشير ؟ هو نقل الأخبار السارة، فالكلمة اليونانية (EUAGGELION) ترجمت إلى العربية ( إنجيل). والإنجيل أو الأخبار السارة المفرحة لا تقتصر على فريق معين من دون آخر. ليس هناك من رابح أو خاسر، بل الجميع رابحون. كما ولا يرتبط ذلك بشعب دون آخر، ولا على العدد 144000، الذي يتمسك به شهود يهوه، كما يتمسك الأعمى بعكازه. ولا يرتبط أيضا الربح كما كان الحال مع الشعب العبري، الذي كان يتمتع بامتيازات وبركات، حرمت منها الأمم الأخرى. فكان يدعو الله، بإله إبراهيم، وإسحاق ويعقوب. غير إنّ الأخبار السارة تعلن لنا، أنّ الله هو أبو ربنا يسوع المسيح. فالأخبار السارة، تشمل كل قبيلة ولسان وشعب وأمة ( رؤيا10:5) بما في ذلك راعوث المرأة الموابية، والتي هي رمز ( للكنيسة الأممية). فالرب يسوع بعمله على الصليب" جعل البعيدين قريبين والاثنين ( اليهود والأمم) واحد ونقض حائط السياج المتوسط " أفسس 13:2، 14. فهو القائل: " وأنا إنْ ارتفعتُ عن الأرض أجذبُ إليّ الجميع" يوحنا32:12. فقد تجلتْ محبة الله للعالم كله في الخلاص الذي قدمه ابنه يسوع على الصليب.
يرتكز جوهر الأخبار السارة، على أنّ المسيح، هو المخلص، وهو المحرر، وهو الشافي، كما تنبأ عنه إشعياء1:61" جاء ليبشر المساكين، وليعصب منكسري القلب، ولينادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق". وهذه الأخبار هي للجميع، لأنّ الجميع قد ابتلوا بداء الخطيئة المهلك، إذ ليس هناك بار ولا واحد. قال يسوع: " تعالوا إليَ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم " متى28:11. لأنّ به الخلاص فقط " ليس بأحد الخلاص لأنْ ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أنْ نخلص " أعمال12:4. لا ذكر للأعمال الصالحة لكي تأهلنا للسماء، ومن السذاجة جدا، أنْ نتمسك بشفاعات القديسين، فقط هو المسيح هو الشفيع، لأنّه هو من دفع دمه على الصليب. " لأنّه إنْ أخطأ أحد فلنا شفيع عند الله الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس فقط لخطايانا بل لخطايا كل العالم أيضا " 1 يوحنا 1:2. لا أظن أنّ يسوع هو في إجازة حتى يوكل الآخرين عمل الشفاعة. إنّ ذلك ذروة الجهالة، إنْ كنا نؤمن بالكتاب بالمقدس، وليس بالعقائد، التي يرفضها، ولا تنسجم معه.
يتوقف خلاص كل فرد على مدى استجابته مع كلمة الله، وإيمانه بالمسيح، وعلى هذا النحو:-
* " لأنّك إنْ اعترفتَ بفمكَ بالرب يسوع وآمنتَ بقلبكَ أنّ الله أقامه من الأموات خلصتَ. لأنّ القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص "رومية 9:10، 10.
* " هانذا واقف على الباب وأقرع إنْ سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل وأتعشى معه وهو معي"رؤيا20:3.
* " من يسمع ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى الدينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة " يوحنا 24:5.
* " الذي يعمل إرادة أبي الذي في السموات "متى21:7.
* " أنْ نكون شهودا له " أعمال8:1.
أما الامتيازات والمواعيد التي لا تعد، فهي لكل من يلبي الدعوة، وهذا بعض منها:-
* " وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أنْ يصيروا أولاد الله أيْ المؤمنون باسمه " يوحنا12:1.
* " وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه" رؤيا6:1.
* " إذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" رومية1:8.
* " إنْ كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " 2كورنثوس17:5.
* " فإذ تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح " رومية1:5.
* " فإنّ سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح "فيلبي 20:3.
ليس هناك كما يتبجح شهود الزور، من أنّ هناك صف سماوي محدود، لا يتجاوز عدده 144000، وصف أرضي. بل في السماء منازل كثيرة، تتسع لكل من اختبر ويختبر قبول الرب يسوع مخلصا وفاديا له.
إنّ التغيير بواسطة التبشير بكلمة الإنجيل، يكاد يكون نفس دعوة العاشق لحبيبته، في نشيد الإنشاد، إذ يقول: " لأنّ الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال. الزهور ظهرتْ في الأرض. بلغ أوان القضب وصوت اليمامة سمع في أرضنا. التينة أخرجتْ فجها وقعال الكروم تفيح رائحتها. قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي" نشيد الإنشاد11:2-13.
(2) ضرورة التبشير
تتلو جميع الطوائف المسيحية ومن دون استثناء، يوميا الصلاة الربانية، والعبارة ( ليأتِ ملكوتكَ). ولا شكّ إنّ ملكوت الله سوف يأتي عاجلا أم آجلا، ويأتي بقوة، وسواء تتلى هذه الصلاة أم لا !
لكن بغية أنْ نرى ذلك بأم أعيننا، نرى شفاء المرضى، وصنع المعجزات، وطرد الأرواح الشريرة، وأيضا امتداد ملكوت الله على الأرض. علينا أنْ نخضع إرادتنا لمشيئة الله الكاملة. يقول السيد المسيح: " أطلبوا من رب الحصاد لكي يرسل فعلة إلى حصاده " متى38:9. إذا علينا أنْ نرفع صوتنا عاليا، كما فعل النبي إشعياء وقال: " هانذا أرسلني" إشعياء8:6.
ما هو موقف المؤمن الذي اختبر حقيقة الخلاص، واغتسل بدم المسيح، وعرف الحياة الأبدية من خلال التبشير ؟ هل يقف مكتوف اليدين، لا يحرك ساكنا ؟ وهو يرى بأم عينيه العالم وهو يحترق، والموت يحصد أرواحا والهاوية تفتح فاها ؟ هل يتوجب عليه بادئ ذي بدئ أنْ ينخرط في مدرسة اللاهوت، ليتعلم المزيد من فن الخطابة، ويحفظ مقاطع من الكتاب المقدس، بغية التأثير على أفكار ومشاعر الناس، لدفعهم إلى الاقتناع، ومن ثم ليخرج إلى العالم حتى يبشر ويربح النفوس بتلك الطريقة الغريبة ؟
قديما تشكى النبي موسى، وأظهر عدم المقدرة في إعلان رسالة يهوه الله للعبرانيين في أرض مصر، وقال بالحرف الواحد: " أنا ثقيل الفم واللسان" خروج10:4. كما اشتكى النبي إرميا وقال للرب الإله: " إني لا أعرف أنْ أتكلم لأني ولد"إرميا6:1. وحاول النبي يونان وبدافع من نزعة عنصرية، قدر المستطاع أنْ يتنصل من المأمورية التي كلفه بها الله، إلى الشعب الأشوري في مدينة نينوى، الذي كان على شفة الهلاك الجسدي والموت الروحي. غير إنّ الشعب، قبل الرب ولم ينفذ به الله حكم الدينونة عليه.
لكن ماذا يقول الرسول بولس الذي اختبر الخلاص العجيب على طريق دمشق ؟ يقول: " فويل لي أنْ كنتُ لا أبشّر" 1كورنثوس16:9. رغم إنّ الرسول بولس، كان يعرف جيدا ما كان ينتظره من اضطهادات وضيقات، إذ يقول: " ولكنني لستُ أحنسب ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله "أعمال24:20.
نقرأ في سفر حزقيال17:3-20، عن الإنذار الذي يوجهه الله لكل من يتواني ويتقاعس عن تقديم رسالة الخلاص إلى الآخرين، إذ يقول له:" يا ابن آدم قد جعلتكَ رقيبا لبيت إسرائيل. فاسمع الكلمة من فمي وأنذرهم من قبلي. إذا قلتَ للشرير موتا تموت وما أنذرته أنتَ ولا تكلمتَ إنذارا للشرير من طريقه الرديئة لإحيائه فذلك الشرير يموت بإثمه أمّا دمه فمن يدكَ أطلبه. وإنْ أنذرتَ أنتَ الشرير ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة، فإنّه يموت بإثمه أما أنت فقد نجيتَ نفسكَ".
كثيرون من المسيحيين، يغلقون الباب بوجه شهود يهوه، لأنّهم لا يملكون رسالة خلاص، ويخشون أنْ يسقطوا هم في حبائل شهود يهوه نتيجة الجهل لكلمة الله.
ماذا يقول الكتاب عن أبطال التبشير، ممن لم يحصلوا على شهادة دكتوراه في اللاهوت، ولا درسوا في معاهد اللاهوت، ولا عرفوا علم اللاهوت، لا من قريب ولا من بعيد ؟ يقول بولس عن أولئك: " اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياءواختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود"1كورنثوس27:1، 28.
اختار المرأة السامرية الخاطئة، التي كانت تشهد لمواطنيها: " قال لي كل ما فعلتُ " يوحنا39:4. واختار أيضا مجنون كورة الجدريين ( لوقا الإصحاح الثامن)، الذي ذهب ونادى في المدينة بكم صنع معه الرب. واختار المسيح تلاميذ لم تكن لهم خلفية ثقافية، كان معظمهم من الصيادين، ومن عامة الشعب، لكنهم قلبوا العالم رأسا على عقب " فتنوا المسكونة " أعمال6:17.
صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية التبشـير !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: