مصلحة الهجرة تتمسك قواعد بالية بأبعاد طالب اللجوء الذي لديه طفل من مواطنة سويدية مع حقه بالبقاء في البلاد
تتمسك مصلحة الهجرة بقواعد عمل لاضرورة لها، ولكنها باهضة الكلفة على المشمولين بها، فهي قد تبعد الأب عن أبنه والزوج عن زوجته لفترات طويلة دونما ضرورة، وقد تعرض الأب لمخاطر غير محسوبة العواقب. كثيرون يواجهون مثل هذه الحالة حيث تشترط المصلحة على الآباء الذين لهم أطفال من شريكة سويدية والذين يعيشون مع الطفل هنا في السويد أن يغادروا البلاد الى بلدانهم الأم، ويتقدموا بطلب جمع شمل من هناك.
ريان دبيان يتعين عليه حسب مصلحة الهجرة ان يترك طفلته ذات العام الواحد وأمها ليتقدم بطلب جمع شمل معهما من لبنان رغم أنه عاش في السويد لمدة تناهز الست سنوات.
في أواخر عام 2005 أقرت حكومة الأشتراكي الديمقراطي السابقة قانونا أستثنائيا أتاح لمن رفضت طلبات لجوئهم التقدم بطلبات جديدة لأعادة النظر في قضاياهم، ووفقا لذلك القانون حصل ريان على رخصة أقامة مؤقتة لمدة عام.
خلال تمتعه بالأقامة القانونية المؤقتة تعرف ريان على فتاة سويدية وعاشا معا، وأنجبا فتاة هي الآن في السنة الأولى من عمرها، و خلال مداولاته مع الموظفة المسؤولة في مصلحة الهجرة بشأن حقه في البقاء الى جانب طفلته وصفته الموظفة بالأحمق لأنه أنجب الطفله.
ليس للسويد سفارة في لبنان وتقوم السفارة السويدية في سوريا بمعالجة طلبات المواطنين اللبنانيين، وواحد من أسباب لجوء ريان الى السويد هو ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية السورية التي كان لها وجود في لبنان.
مدير عام مصلحة الهجرة دان إلياسون غير مقتنع بالقواعد التي ترغم طالب لم الشمل بطفله بمغادرة البلاد والتقدم بالطلب من وطنه الأم ويرى أن ذلك أجراءأ ليس عصريا وليس ضروريا.
ومع هذا فأن دان الياسون لايرى بدا من الألتزام بالقواعد رغم عواقبها المثيرة للتهكم، ويقول انه طلب من الحكومة في تشرين الثاني أكتوبر الماضي تعديل هذه القواعد، لكن أجراء التعديل سيستغرق وقتا. ومع هذا فأن مصلحة الهجرة لم تمهل ريان وقتا بأنتظار الوصول الى التعديل، وهي مصرة على أبعاده وأوكلت الى الشرطة أمر أنجاز هذه المهمة، وهو يرى أن المصلحة بهذا الأجراء قد جرمته دون ذنب.
خلال أتصالاته بمصلحة الهجرة قيل لريان انه سيحصل على الأقامة الدائمة في السويد خلال ستة أشهر من تقديمه طلبا بالحصول عليها من لبنان، ولا يرى الموظفون في المصلحة أن أبتعاده عن أسرته لهذه الفترة أمرا مزعجا للأسرة.
ولكن لشريكة حياة ريان مالين توشتينسون رأيا آخر:
تقول مالين أنا لا أقبل أن يسافر الى لبنان ويتعرض للخطر فقط لأن مصلحة الهجرة تريد ذلك، لا أريده أن يبتعد عن طفلته أو عنا لأن المصلحة تريد ذلك، نحن أسرة ولدينا طفل، يجب أن يبقى في السويد بالطبع.
الأربعاء ديسمبر 12, 2007 6:05 pm
