باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا Empty
مُساهمةموضوع: زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا   زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 2:54 am



خلاص رئيس العشارين

زكا .. طلب أن يرى يسوع مَنْ هو، ولم يقدر من الجمع، لأنه كان قصير القامة، فركض متقدمًا وصعد إلى جُميزة لكي يراه ( لو 19: 1 - 4)

في قصة رئيس العشارين في أريحا، نجد درسًا ثمينًا جدًا، وهو أن الإنسان المهتم بخلاص نفسه، الجاد في طلب الحق، المشتاق إلى معرفة الرب يسوع، لا بد وأن يصل إلى غايته ويفوز بأكثر مما يطلب أو يفتكر مهما كان مركزه ومهما كانت ظروفه، فالباحث بالاشتياق لا بد وأن يجد ضالته بالسرور.

كان زكا غنيًا وكان عشارًا، والرب يُخبرنا في الأصحاح السابق ( لو 18: 25 ) أن «دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله!»، فكان زكا عُرضة لأن يُجرّبه الشيطان بقوله: كيف يمكنك إذًا أن تدخل إلى ملكوت الله. وبأية وسيلة تستطيع أن تخلص؟ إذ إن مركزك ووظيفتك وظروفك كلها حواجز منيعة تحول دون خلاص نفسك.

ولكن بينما يحتج العدو بهذه الحُجج العقلية، يتمسك الإيمان بكلمات الرب الثمينة «غير المُستطاع عند الناس، مُستطاع عند الله» ( لو 18: 27 ). فالله يستطيع أن يعمل ما هو أعسر من دخول الجمل من ثُقب الإبرة، ألا وهو خلاص العشارين والخطاة!

ولكن قبل أن يخلِّصهم يُوجد فيهم رغبة وشوقًا في الخلاص، فزكا كان مُشتاقًا جدًا، مشتاقًا لدرجة جعلته أن ينفك من رُبط الظروف ويتغلب على كل الصعاب، فقد كان ساكنًا في أريحا، المدينة الملعونة، فضلاً عن ذلك كان عشارًا، وكان غنيًا، ولكنه كان رجلاً جادًا ومشتاقًا «فطلب أن يرى يسوع». والنفس النشيطة تتغلب على كل الصعاب، بل إننا نرى دائمًا أن الصعاب نفسها إنما تعمل على إظهار نشاط النفوس.

هكذا كان الحال مع زكا، فعندما طلب أن يرى يسوع قامت في وجهه عقبتان؛ عقبتان تثنيان عزم الألوف من أصحاب القلوب الباردة «ولم يقدر من الجمع، لأنه كان قصير القامة». ولكن ما أجمل أن نلاحظ زكا وهو يتغلب على صعابه! فإن كان هناك جمعٌ فإنه يستطيع أن يركض ويتقدمه، وإن كان قصير القامة، فإنه يستطيع أن يصعد إلى جميزة، ولو كان هناك ألف صعوبة أخرى لاستطاع زكا في نشاطه وثبات غرضه أن يتغلب عليها، فنفس الصعاب التي تزوّد المتهاونين وغير المُبالين بالأعذار والحجج، إنما تكشف نشاط الجادين والمشتاقين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: