عدد الرسائل : 1078 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/08/2007
موضوع: الغاء الاحتفال في الموصل الثلاثاء ديسمبر 25, 2007 6:18 pm
انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي تفسد على الموصليين فرحةاحتفالهم بالعيد، والمحافظة تنحو باللائمة على وزارة الكهرباء. يعيش الموصليونأفراحهم بطريقة ناقصة بعد ان قلت الخدمات التي توفر لهم العيش الرغيد وباتت الوسائلالبديلة هي الخيار الأفضل لكي يستخدمها الموصليين كطريقة مفضلة لديهم بعد ان عاشوافرحة ناقصة بعيد الميرد المجيد . ويقول مروان عصام "عشنا ليلة العيد على وقع المصابيح النفطية بعد عطل التيارالكهربائي والمولدة التي نستمد منها بضعة امبيرات لغرض الإنارة كما ان الحمامات لمتعمل فاستعضنا عنها بطريقة تسخين ماء للاستحمام والتهيؤ للعيد". وتبدو مشكلة عصام مقاربة لواقع العديد من أبناء ثاني محافظة العراق الذين افتقدوا للتيار الكهربائي خلال الأشهر القليلة الماضية. والقت مديرية كهرباء محافظة نينوى الكرة في ملعب وزارة الكهرباء او ما يعرفبدائرة التجهيز التي تمد شبكات محافظة يسكنها ما يقارب الـ 4 ملايين نسمة بقدرةتجهيز تصل الى اقل من 15% من حاجتها الفعلية. اما المحافظات العراقية الأخرى فتتمتع بطاقة كهربائية تبدو مستقرة خلافا لمايعانيه أبناء الموصل ومنهم ام محمد التي القت باللوم على الادارة المحلية لعدمتمكنها من المطالبة بأقل متطلبات حقوق أبناء المدينة. وتقول ام محمد "كيف يطيب لنا ان نحتفل بالعيد ونحن نعيش ظلاما دامسا" مضيفة بان "الكهرباء تدخل في العديد من الامور الحياتية المهمة". ويشاركها الهموم احمد سامي الذي يقول ان "الكهرباء تعد أساسية في عمله كحلاق". ويضيف سامي "لقد اقتنيت مولدة صغيرة تعمل على البنزين وسهرت بالرغم من حظرالتجول الذي تفرضه السلطات المحلية لأتمكن من تلبية رغبات زبائني". ويستطرد "ولم افرغ من عملي حتى نفاذ آخر قطرة من البنزين داخل خزان المولدة التيانطفأت ومعها أغلقت باب محلي رغم ان هنالك زبائن كانوا ينتظرون دورهم مع أمل عودةما يسميه الموصليون التيار الوطني كناية عن التيار الكهربائي الذي يستمد من دائرةالكهرباء الرسمية". اما جميل عبد الله الذي يعمل خياطا في احدى مناطق الموصل فقال "اعتذرت عن تسلمطلبات زبائن لعدم تمكني من الإيفاء بإنهاء خياطة ملابسهم بعد ان ساء حضور تيارالكهرباء الوطني بشكل لا مثيل له". ويضيف عبد الله "كل أربع وعشرين ساعة يأتينا الوطني أربع مرات بواقع ساعتين. فإما تكون تلك الساعتان نهارية او تأتي خلال منتصف الليل والناس نيام". ويناشد عبد الله ان يوفر التيار الكهربائي "بواقعية أفضل من تلك الساعات القليلةالتي لاتخدم حاجة المواطن أبدا". وكان عباس محمود ينتظر قدوم التيار الوطني فيما بضعة صبية يلهون في مقهاه الذيأمده بأجهزة البلاي ستيشن التي تعد من اهم برامج الأطفال في العيد ويرقب تذبذب تيارالمولدة التي لم تكن تجهز أجهزته بحاجتها الأساسية من الكهرباء الغائب أصلا عن بيوت الموصليين بالرغم من حضور العيد.