باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخلاص العظيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

الخلاص العظيم Empty
مُساهمةموضوع: الخلاص العظيم   الخلاص العظيم Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 3:17 am

الخلاص العظيم

فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره (خلاصًا عظيمًا بهذا المقدار) ( عب 2: 3 )

الخلاص هو من صُنع الله وتدبيره «للرب الخلاص» ( يون 2: 9 ). والوحي يدعوه خلاصًا عظيمًا «هذا مقداره» وذلك لأسباب عديدة نتأمل في بعض منها:

أولاً: لأن الذي يذيعه عظيم. «ابتدأ الرب بالتكلم به» ( عب 2: 3 ). فالناموس تكلم به ملائكة، واليهود قبلوه «بترتيب ملائكة» ( أع 7: 53 )، ولكن الله كلَّمنا نحن في ابنه المحبوب الذي هو أرفع من الملائكة بما لا يُقاس. ويا له من رسول عظيم يجب أن تُعطى لرسالته أهمية عُظمى!

ثانيًا: لأن الذي أكمله عظيم. «الذي بعدما صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي». فذاك الذي نزل إلى أقسام الأرض السُفلى لكي يتمم خلاصنا، هو الآن في أسمى مكان في السماء. وقد استبدل الصليب بالعرش، وقصبة الاستهزاء بصولجان المُلك والسلطان. فإذا كان العامل عظيمًا بهذا المقدار، كم نتوقع أن يكون العمل عظيمًا!

ثالثًا: لأن الشقاء الذي ينقذ منه شقاء عظيم. وما أقل الذين يعرفون حالتهم الحقيقية في نظر الله. وما أكبر الفرق بين أفكار الإنسان عن نفسه، وبين تقرير الله الصادق عن حالته «لأنك تقول: إني أنا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلم أنك أنت الشقي والبئس وفقير وأعمى وعريان». ولكن شكرًا لله لأن خلاصه العظيم ينقذ من هذه الحالة التعيسة «شاكرين الآب الذي أهّلَنَا لشركة ميراث القديسين في النور، الذي أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته» ( رؤ 3: 17 ؛ كو1: 12، 13).

رابعًا: لأن الغبطة التي يوصل إليها غبطة عظيمة. «فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرّبنا إلى الله» ( 1بط 3: 18 ). ولا يوجد أسمى من هذه الحالة لأن القُرب إلى الله معناه معرفة الله والتمتع بالشركة معه والوجود معه إلى الأبد، وهذه غبطة كاملة.

إذًا ما أحق أن يُدعى خلاص الله خلاصًا عظيمًا. نعم وما أعظمه وما أمجده! إنه خلاص من أعماق جهنم إلى أعماق السماء، ومن الغضب الآتي إلى ثقل المجد الأبدي. فهل خلاص كهذا يُهمَل؟! «فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخلاص العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: