باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رجل عاقل وجاهل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

رجل عاقل وجاهل Empty
مُساهمةموضوع: رجل عاقل وجاهل   رجل عاقل وجاهل Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 3:29 am



عاقل و جاهل

رجلٍ عاقل، بنى بيته على الصخر .. رجلٍ جاهل، بنى بيته على الرمل ( مت 7: 24 ، 26)

في هذا المَثَل نجد رجلين، كلاهما بنى بيته. ويبدو أن كليهما بنى في نفس البقعة، حيث أن البيتين تعرضا لنفس الظروف الجوية. ولم يذكر المسيح أي اختلاف بين البيتين سوى في شيء واحد؛ الأساس. والأساس كما نعلم هو شيء غير ظاهر. والذين لا يعنيهم سوى المظاهر، يعتقدون أن الأساس، لأنه غير ظاهر، فهو قليل الأهمية. لماذا يُتعبون أنفسهم إذًا بالحفر العميق في الصخر؟! إن البناء على الرمل أسهل. ثم إن الفارق بين هذا وذاك غير واضح للعين البشرية. ولكن هذا الفارق غير الظاهر وغير الملحوظ من الناس، كما سنرى فارق جوهري. وذلك الرجل الجاهل لم يقدِّر قيمة الأساس إلا عندما نزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.

مما سبق يتضح لنا أن الأهمية الأولى، ليس في أن تبني، بل يجب قبل الشروع في البناء، معرفة على أي أساس أنت تبني: هل أنت تبني على الصخر أم على الرمال؟

وما هو الصخر الذي ينبغي أن نبني عليه حياتنا؟ يقول موسى قديمًا عن الرب «هو الصخر الكامل صنيعه» ( تث 32: 4 )، وهو ما يكرره سفر المزامير والأسفار النبوية ( مز 18: 2 ، 31؛ 95: 1؛ إش26: 4، 44: 8... إلخ)، بل ويكرره الرسول بولس في العهد الجديد «والصخرة كانت المسيح» ( 1كو 10: 4 ). فهل أنت تبني حياتك على الرب يسوع المسيح؟

أما الرجل الجاهل، فقد بنى بيته على الرمل. والرمل هو أي شيء غير المسيح. فالجاهل إذًا شخص يختصر الطريق، ويتعجل البلوغ إلى الهدف. بكلمات أخرى هو شخص يتحاشى حمل الصليب لأنه مُتعب، ويبني حياته على الرمال، فالبناء عليه أسهل. لكننا نرثيه بكلمات إرميا النبي «وماذا تعملون في آخرتها؟!».

إن هذا الرجل هو مثل عيسو أخي يعقوب الذي لم يكن يعنيه سوى حاضره ويومه، لا غده ومستقبله. لقد أراد عيسو بركات الله دون معرفة الله. فمع أن «معرفة القدوس فهم» ( أم 9: 10 )، إلا أنها مُكلفة إذ ستقود حتمًا إلى التوبة ونبذ الخطية. لقد أراد عيسو بركات الله جنبًا إلى جنب مع الخطية. وهكذا الرجل الجاهل هنا تحاشى التوبة التي يكني عليها في المَثَل بالحفر في الصخر، فتحوّل بيته إلى قبر!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجل عاقل وجاهل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: