باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مابالكم خائفين؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

مابالكم خائفين؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: مابالكم خائفين؟؟؟   مابالكم خائفين؟؟؟ Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 3:49 am



ما بالكم خائفين هكذا؟!

فأيقظوه وقالوا له: يا معلم، أما يهمك أننا نهلك؟.. قال لهم: ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا إيمان لكم ( مر 4: 38 - 40)

من الحقائق الثابتة أن نهاية الإنسان هي بداية الله، ولكننا متى وصلنا إلى نهايتنا واستنفذنا كل جهودنا، قلما نعتمد على الله وننتظر بداية عمله. ومن السهل متى أقبلت الدنيا علينا، وكان بحر الحياة هادئًا والجو صافيًا، أن نتكلم عن قدرة الله وأن نطلب منه أن يحفظنا متى هاجت الرياح وتلاطمت الأمواج، ولكن أين نحن من هذا الكلام عندما تعج المياه فعلاً وتثور العواصف ضدنا؟ أما الله تبارك اسمه فهو هو، لنا في السكون وفي العاصفة، في الصحة والمرض، في الفقر والغنى، في العُسر واليُسر. وهذه هي الحقيقة الهامة التي يستند عليها الإيمان ويتمسك بها في كل الظروف والأحوال.

ولكن عِلة الضعف وسر الفشل هو في بُطء إيماننا وضعف ثقتنا. فكم من الانزعاج يستولي علينا، وكم من القلق يملك زمامنا، حين كان يجب أن نبقى هادئين واثقين في الله! وكم تتلفت عيوننا إلى هنا وهناك ونلجأ إلى البشر، حين كان يَلزم الاستناد على الله والنظر إلى «رئيس الإيمان ومكمله»! وكم نعاني من الخسائر، ونجلب على اسم الرب من الإهانة بسبب ذلك!

ليس هناك ما يحملنا على التذلل نظير ميل قلوبنا إلى الشك وعدم الثقة في الرب في وقت الشدائد والضيقات. ولا ريب أن الشك في الرب وضعف الثقة فيه يجرح قلبه المُحب.

ولكن ما أرق قلب الرب وما أحَّن عواطفه! كم هو قريب منا ليحمينا رغمًا عن عدم إيماننا وميلنا إلى الشك. إنه تبارك اسمه لا يعاملنا حسب أفكارنا الضعيفة، بل حسب محبته الكاملة. هذه هي تعزية نفوسنا وسنَدنا ونحن عابرون وسط بحر الحياة المضطرب. يا ليتنا نتكل عليه بكل هدوء، وتستقر في نفوسنا الراحة العميقة النابعة من الثقة فيه مهما عصف الريح وعلا الموج. ويا ليتنا لا نؤلم عواطفه بسؤالنا: «أَمَا يهمك أننا نهلك؟» لأنه من المستحيل أن نهلك والرب معنا في السفينة. ليت الروح القدس يولّد في قلوبنا بشخصه المعبود الجرأة والثقة. وليتنا نتمسك بالرب بالإيمان ونعتصم به، وتتمتع قلوبنا بشخصه المعبود فيؤول هذا إلى تقديم السُبح الدائم، وامتلاء قلوبنا بالسلام والفرح في كل حين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مابالكم خائفين؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: