باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نار الفء وطعام للشبع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

نار الفء وطعام للشبع Empty
مُساهمةموضوع: نار الفء وطعام للشبع   نار الفء وطعام للشبع Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 24, 2007 3:58 am



نار للدفء وطعام للشبع

فلما خرجوا إلى الأرض نظروا جمرًا موضوعًا وسمكًا موضوعًا عليه وخبزًا ... قال لهم يسوع: هلموا تغدّوا! ( يو 21: 9 ، 12)

التلاميذ السبعة، وهم على علم تام بوعد الرب أنه سيسبقهم إلى الجليل ( مر 14: 28 ، 16: 7)، مضوا في مغامرتهم للصيد؛ مع أن الرب لم يكن قد أظهر نفسه بعد لهم.

أما وُجد بينهم واحد يذكر كلمات الرب الوداعية «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا»؟ لكن على أية حال جميعهم اختبروا صدق هذه الكلمات على بحر طبرية في تلك الليلة. لأن كل قوتهم وكل مهارتهم وكل حكمتهم وكل خبرتهم بالبحر لم تُجدِ نفعًا. لم يمسكوا شيئًا في تلك الليلة. وبزغ ضوء الصباح الباكر على قوم جياع مكتئبين منهوكي القوى ومتضايقين، يحز فيهم الخجل من فشل مشروعهم.

ولكن مَنْ هذا الذي يظهر على الشاطئ مع الفجر خلف الضباب؟ مَنْ هذا الذي يعلو صوته على خرير المياه المنكسرة على الشاطئ؟ لقد سألهم سؤالاً، فما هو هذا السؤال؟ هل قال لهم: ماذا كان ليلكم؟ وما هو صيدكم؟ وهل أمسكتم سمكًا؟ .. كلا. لم يكن هكذا سؤال الرب. إن سؤالاً كهذا كان يُعتبر غمزة تأنيب وتوبيخ على فعلة من فعلات الذات عديمة الثمر. ولعلهم يستحقون التوبيخ والتأنيب، ولكن المتكلم يعرف كيف «يغيث المُعيي بكلمة». العطف أولاً، ثم بعد ذلك قد يأتي التوبيخ.

«يا غلمان أ لعل عندكم إدامًا؟». وكم ناسبت هذه الكلمة حال أولئك الرجال الجياع. لقد قالها ذاك الذي ظل طيلة السنوات الثلاث الماضية يرعاهم بعين ساهرة حتى لا يعوزهم شيء. وذلك الصوت الذي حياهم فوق الأمواج، كان هو صوت ذاك الذي أشفق على الجمع المُتعب على منحدرات الجبل المجاور. حيث لم يكن معهم ما يأكلون، خشية أن يخوروا في الطريق. قال لتلاميذه: «أعطوهم أنتم ليأكلوا»، وبعد ذلك هو بنفسه «أشبع الجياع خيرات».

سألهم الرب هذا السؤال: «يا غلمان أ لعل عندكم إدامًا؟»، لكي، قبل أن يعلن عن نعمته ويكشف لهم رحمته، يُشعرهم بجهالتهم وفشلهم فيما أقدموا عليه، وأنهم ليقدّرون عندئذ أعمق التقدير وليمة الشبع التي جهزها لهم. لقد رتب لهم على الشاطئ نارًا للدفء وطعامًا للشبع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نار الفء وطعام للشبع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: