باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اذكروا امرأة لوط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

اذكروا امرأة لوط Empty
مُساهمةموضوع: اذكروا امرأة لوط   اذكروا امرأة لوط Icon_minitimeالجمعة يناير 11, 2008 12:54 pm

"اذكروا إمراة لوط " لوقا 32:17
طالع سفر التكوين، الإصحاح التاسع عشر


لنْ يتدحرج عنكِ العار،
لن يزول إلى الأبد.
ستكونين مثل ريشة في مهب الريح،
ستلوككِ الألسنة كل الأجيال.
أما كان عليكِ أنْ تقذفي بالأمور غير المرضية، إلى المطر،
فقد أتت الفرصة السانحةُ إلى عقر داركِ،
أتاكِ الفرج من السماء،
والخلاص من الهاوية السفلى، ونار جهنم.
وكان عليكِ، القبول، لا الرفض !
وتطلقي ساقيكِ للريح،
وتهربي بجلدكِ بعيدا عن الغضب الآتي،
عن أهوال الموت.
وكان خير لكِ أنْ تلاحظي خطواتكِ،
وتنظري إلى الطريق، لأنّ فيه النجاة.
كان عليكِ أنْ تحتمي في هضبة حتى تعبر عاصفة الحياة.
ترى هل كانت الغاطة، التي أدّتْ إلى هلالك ؟
هل كان ذلك مجرد نزوة، رغبة لا غير ؟
هل كان تعذر عليكِ أنْ تعرفي أين ينتهي البحر، وأين تبدأ السماء ؟
فرحتِ تشرأبين بعنقكِ إلى الوراء، في خيلاء،
وكأنّكِ تنظرين باهتمام بالغ إلى الحدث المرتقب،
إلى الدينونة،
وحيث يحلّ العدل الإلهي،
وحيث تمطر السماء فيضا من اللعنات،
فينزل القصاص الصارم على مدينة مرتدة، آثمة،
على مدينة فاحت فيها رائحة كريهة،
على مدينة مليئة بالنجاسات،
على مدينة إثم وغش، ومشقة،
على مدينة أثقلها اللواط والزنا،
على مدينة غاصت بالرذيلة والفسق، حتى هامة رأسها،
على مدينة معذبة، ارتفع صراخها ليل نهار.
لكنّ السبب، لم يكن ذلك البتة،
فأنتِ كنتِ تتحرقين شرقا إلى سدوم،
كنتِ في حنين قاتل إلى ذاتكِ الأخرى،
كنتِ أنتِ على موعدا معها،
وكان الموقف يتطلب منكِ أنْ تتحركي سريعا،
فأطلقتِ صرخات مريرة، مليئة بالحيرة واليأس،
مثل لبوة فقدت أشبالها،
أو كسفينة تحررت من مرساتها، لتمخر بخارا.
وا أسفاه،
أنتِ ركبت رأسكِ، رغم كل التحذيرات،
رغم تدخل السماء.
وكان لسانُ حالكِ يقول: " لا يهم أين أذهب، أو ماذا أفعل".
أنتِ ظننتِ أنّ الخمر، سوف يتدفق من دنان فارغة،
فتأهبتِ لمعركة، خاسرة، لا تكافؤ فيها،
معركة كنتِ أنتِ حقا بغنى عنها،
واقحمتِ نفسكِ في لعبة الموت الخطرة،
فإنصبّ عليكِ كل الغضب،
وانصب عليكِ النار والكبريت،
لتتحولي أخيرا إلى عمود ملح،
وتكوني عبرة لكل من يعتبر!
إنّه الجنون بعينه،
أنْ تطلقي السهم في الظلام،
أنْ تطلقي السهم الأخير من الجعبة،
أنْ ترفضي الحياة، جملة وتفصيلا،
وتحتضني الموت طواعية،
لأنّكِ كنتِ مشلولة الإرادة،
إذ كنتِ تسيرين في حلم فوق أرض مسحورة
سدوم سحرت كيانكِ،
ومزقت قلبكِ،
جعلتكِ نشوى بما كان فيها.
أنتِ اختبأتِ وراء المبررات،
فقوة الكبرياء تقوم في أنْ لا ينظر الإنسان إلى الحقائق.
أنتِ تهتِ تحتَ آفاق لا حقيقة لها البتة،
وتتبعتِ مسلكا غريبا،
كالمستغيث من الرمضاء بالنار.
أنتِ كنت مثل شاة سوداء في قطيع أبيض،
حاولت، حاولتِ اقتحام أمواج صاخبة،
حتى تقفي أمام الموت، وجها لوجه.

صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اذكروا امرأة لوط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: