يسعى البعض، وبهدف ذر الرماد في العيون، أنْ يدلوا بدلوهم، ويفسروا مقاطع من الكتاب المقدس، حسب هواهم، وبالكيفية التي تنسجم مع معتقداتهم الطائفية، والتي لا تتعارض ومبادئهم الدينية. فيحاولون عبثا، أنْ ينزلوا الحياة المسيحية الحقة، وتعاليمها العظيمة، إلى المستوى، الذي هم عليه، بغية إسكات ضمائرهم الصارخة. في حين حثّ الرسول بولس المؤمنين، على فهم أو تفسير الكتاب على أساس " قارنين الروحيات بالروحيات " 1كورنثوس13:1.
ترجمت كلمة الربط إلى اللغات هكذا: الآرامية (آصر):ASER اليونانية:DEO الإنكليزية:BIND
وكلمة الحل هكذا: الآراميةشلره): SERA اليونانية:LUO الإنكليزية:LOOSE
الربط والحل، عبارة كثيرة الاستعمال لدى اليهود، وقد أستعيرت من اللغة الآرامية (الكلدانية)، ويقصد منها الأمر والنهي، التحليل والتحريم، من جهة تعليم حاخامات اليهود. وتشمل أيضا التحليل الشرعي على القوانين، وعلى نواميس الأخلاق، والضمير، وأيضا تقييم مسائل الخير والشر، في سلوك اليهود. إنها نوع من الفتوى.
استخدم العهد الجديد، كلمة الربط في أمرين:- (1) حرفيا، كل أنواع الربط (أعمال الرسل 5:22و 7:24). (2) استخدمت كلمة الربط بصورة مجازية على كلمة الله التي لا تقيد (2تيموثاوس 9:2).
أعطى السيد المسيح، السلطان لتلميذه بطرس، حيث قال: " وأعطيكَ مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطا في السموات وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السموات" متى19:16، وذلك بسبب اعترافه الحار الجريء بخصوص شخص الرب يسوع، إذ قال له: " أنتَ هو المسيح ابن الله الحي" متى16:16. كما إختاره الرب، حتى يفتح باب الإيمان للأمم ولليهود (راجع الإصحاحين الثاني والعاشر من سفر أعمال الرسل). أيضا أعطى السلطان نفسه لبقية الرسل، إذ قال لهم: " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء" متى18:18. (طالع أيضا يوحنا 23:20).
ومعنى ذلك، هو أنّ رسل المسيح، ومن خلال خدمة كلمة الله المقدسة ( الإنجيل) سوف يبقون غير المؤمنين خارج ملكوت الله. كما يسمحون لأولئك الذين يؤمنون، بالدخول إلى ملكوت الله. فالذين يرفضون شروط الخلاص، يكون مصيرهم العذاب الأبدي، لأنّهم رفضوا التوبة والإيمان والصلاح. ويكون الخلاص تماما لأولئك الذين أتموا شروط الخلاص، فقبلوا المسيح ربا ومخلصا، وحفظوا وصاياه، وثبتوا في محبته.
فالربط والحل، يكونان فقط من خلال قبول او رفض الكلمة المقدسة. وينبغي أنْ نفهم من كلام المسيح، أنَه لم يعطِ قط لتلميذه بطرس سلطانا أو حقا فوق ما أنعم به على الرسل، أو الكنيسة. كما إنّ الرسول بطرس، لم يزعم أنّه يغفر خطايا.
قال السيد المسيح عن الفريسيين في (متى 13:23) إنّهم يغلقون ملكوت السموات قدام الناس، وكأنّ المفاتيح هي في أيديهم. والمعنى هو إنّهم بتعاليمهم الباطلة، كانوا يفسدون عقول الناس، ويمنعونهم بذلك، من الدخول إلى ملكوت السموت. وبما إنّ بطرس وسائر الرسل وكافة المسيحيين، ومن خلال عملية التبشير بإنجيل المسيح، يساعدون الناس على دخول ملكوت السموات، يمكن أنْ يقال على سبيل استعارة، إنهم يفتحونه، كما قيل عن الفريسيين إنهم يغلقونه.
يقول السيد المسيح في ( رؤيا18:1) إنّ له مفاتيح الهاوية والموت. وفي ( رؤيا7:3)، إنّ له مفتاح داود، وإنّه هو الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح. فإنْ كانت المفاتيح بيد السيد المسيح، فلا يمكن أنْ تكون في يد بطرس، أو بولس، أو غيرهما من البشر، إلا بالمعنى الاستعاري. فالمسيح له كل السلطان في السماء، وعلى الأرض، ولا يمكن أنْ يعطي مجده أو كرامته لأحد البتة.
يوجد لديك مواضيع في اقسام اخرى لا يقدر احد الرد عليها لا اعرف ما هو السبب اكيد مواضيعك لا تقبل الغلط لانه انت حال عليك الروح القدس وعليه لا يمكن ان تكتب شيء غير صحيح وسركون العزيز قافل هذه الاقسام بوجه المشتركين ويعتبر نفسه هو الاصح ويكتب صحيح وغيره يكتب غلط
ان دل هذا يا صبري ويا سركون لا تقبلون ان يناقشكم احد في مواضيعكم الدينية وتعتبرون انتم فقط تفهمون في تفسير الكتاب المقدس
sabri D. yousif المشرفين
عدد الرسائل : 83 العمر : 76 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
إلى سمير الشماس، وبعد، يقول المثل: " بصراخ الغراب لا يأتي المطر". وأظن أنّه كان عليكَ أنْ ترد على الموضوع (الربط والحل)، وبالكيفية التي تراها، سلبا أو إيجابا، ولا أشك قط أنّك كنتَ لا تنجح في هذه المهمة الصعبة. أما أنْ تطلق إتهامات وكلمات مبهمة، تشبة صرخات الببغاوات بصورة تلقائية. كان من الأجدر بك أنْ تفند ما جاء في كلمتي، وتدحظها فقط على ضوء الكتاب المقدس، وليس على شيء آخر كأنْ تقدم وجهات نظر، وآراء سفسطائية مغلوطة، أكل عليها الدهر وشرب، فالأفضل أنْ تحتفظ بتلك لنفسك. أما أنْ تفقد السيطرة التامة على نفسكَ، وتشل حركة تفكيركَ وتتهجم بصورة هستيرية لا مسوغ لها البتة. فذلك أمر يدعو إلى الأسى والحزن، وأنْ تعيد النظر في سلامة صحتكَ. فما كان عليك أنْ تفعل ذلك بنفسك وتدخل في حلقة مفرغة، لا مخرج منها بتاتا.
وأعلمكَ يا شماس القرن الواحد والعشرين، أني لا أدعي بأني مفسر للكتاب المقدس، لكن مع ذلك هناك قواعد وشروط يجب أنْ يلتزم بها كل من يحاول أنْ يفسر. وأظن أنّ الأمر بعيد عنكَ ولم يتسنَ لك دراسة ذلك. كما إنّ التفسير يجب أنْ يكون متزنا، ومن قبل مؤمن مسيحي يتعامل معه الروح القدس، ويبدو من كلامكَ أنّك تتجاهل عمل الروح القدس مع المؤمنين. وقصارى القول، وكما يقول الرسول بولس: " قارنين الروحيات بالروحيا ت" 1كورنثوس 13:2.
أخبرك يا من تدعى أنّك شماس، ويبدو أنّ تتباهى بهذه المرتبة، رغم أنّك تفتقر إلى وظيفتها الفعلية كما نص عليها الكتاب المقدس، وأنصحكَ أنْ تقرأ (1 رسالة تيموثاوس، الإصحاح الثالث). أما أنْ تسخر من كون الروح القدس نزل عليّ، فيجب أنْ تأخذ بعين الاعتبار، أنّه من دون حلول الروح القدس على المؤمن المسيحي، لا يمكنه أنْ يرى ملكوت الله، وهذا ما يقوله الكتاب: " إنْ كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" رومية 9:8، وهذا يعني أننا دون روح القدس، نكون آنية فارغة، مجرد نضحك على أنفسنا، ونرتدي بعباءة الرياء، لا غير. فأسألكَ أنت أيها الشماس، ما هو موقفك من الروح القدس ؟ فوظيفتك في الدينونة لن تشفع فيك، ما لم تتب، وتطلب المغفرة والصفح من الروح القدس، بسبب الإساءة عليه وبقصد. فخطيئتك هذه يا شماس هي (التحديف)، وهي خطيئة لا تغفر، وبسببها تدخل نار جهنم (متى31:12).
ملحوظة: يجب أنْ لا تنسى آداب التخاطب يا أيها الشماس !!! صبري يوسف روتردام-هولندا
الثلاثاء يناير 22, 2008 7:26 pm
شلره): SERA