يسعى مكتب عودة المهاجرين الطوعية الى مساعدة اكراد العراق

بعد نجاح نشاطه في البوسنة يسعى مكتب عودة المهاجرين الطوعية الى مساعدة اكراد العراق

وزير الهجرة تفقد مكتب مساعدة العودة الطوعية

بعد ان نجحت الى حد ما تجربة مكتب العودة في مساعدة البوسنيين الراغبين بالعودة الى بلدهم، يأتي الدور على اكراد العراق الذين يرغب بعضهم في العودة الى الوطن واعادة بناء حياتهم ووطنهم فيه. اوفه رودبيري، المنسق في مكتب العودة في ستوكهولم يشير الى بدء المكتب بتأسيس روابط في كردستان العراق لمساعدة الراغبين من اكراد العراق في العودة الى الاقليم.

كما ان هناك افكار فيما يتعلق بالعودة الى بغداد ومناطق العراق الاخرى، ولكن هذا الامر سابق لاونه بسبب الوضع الامني الذي مازال غير مستقر كثيرا، ولكن هناك بعض المؤشرات على وجود رغبة عن عراقيين مهاجرين للعودة الى بلدهم الام، اوفة رودبيري يقول:

ـ الوضع في بغداد اسوأ قليلا كانت هناك جهود في هذا المجال، لكن الوضع غير آمن، كما ان هناك في كردستان العرأق قد حدثت اشياء، ولكن ليس بحجم ما هو عليه الوضع في بغداد، مع ان هناك احد الاشخاص قد ابلغنا بانه سيعود الى بغداد، ارى ان هذا الشخص متفائل جدا.

بدأت فكرة انشاء مكتب مساعدة المهاجرين في العودة الى بلدانهم الام في نهاية التسعينات، وكان الهدف منه البحث عن وسائل لتمكين اللاجئين الذين قدموا من البوسنة ومنحوا اقامة جماعية مؤقته في السويد، اثر الحرب الدامية التی جرت هناك، حيث كان التوقع ان الحرب ستنتهي بوقت مبكر ويستطيع اللاجئون العودة الى بلدهم:، تقول امينة كروزيفيتش رئيسة مشروع العودة:

ـ مكتب عودة المهاجرين في ستوكهولم، هو الوحيد في البلاد الذي يعمل ضمن المؤسسات البلدية، انه قسم تابع الى ادارة التعليم في بلدية ستوكهولم، هناك نشاط آخر في يبتبوري يدعى ”مبادرة يتبوري” ، لكنه ممول جزئيا من البلدية. وخلال الاعوام العشرة من عمر المكتب استطاع مساعدة العديد من البوسنيين الراغبين في العودة الى سراييفو ومدن البوسنة الاخرى، يأتي الشخص الراغب في العودة الى المكتب، وتقدم له المساعدة، حسب الدافع وراء عودته الى بلاده، تقول امينه:

لدينا طريقة للمساعدة لكننا يجب ان نعرف اولا الدوافع وراء قراره العودة اذا كانت هذه الدوافع تتعلق بمشاكل السكن، عدم الطمأنينة، مشاكل تتعلق بالعمل، او امور شخصية وكل مايدخل ضمن هذا الاطار.
بدا الامر بايجاد شخص او اشخاص في البوسنة ليكونوا رابطا في العلاقة مع الجهات المعنية هنال لكي يسهلوا امر عودة المهاجرين الراغبين، لهؤلاء تقدم دورات تأهيلية في كيفية التعامل مع قضايا العائدين، حيث تشكل مكتب باسم مركز التطوير المحلي في سراييفو، ثم امتد الى مناطق اخرى في البوسنة، فيما تعززت العلاقة مع السلطات المحلية وكذلك الجمعيات. حيث بلغ عدد الراغبين في العودة خمسمئة شخصاً حتى العام الحالي، حسب احصائيات المكتب.
وزير الهجرة توبياس بيلستروم الذي كان في زيارة الى المكتب عبر لنا عن اعجابه بهذا النشاط مضيفا القول:
ـ هذا نشاط مهم، هناك الكثير من المهاجرين الى السويد وبعد مكوثهم في البلاد فترة من الزمن يبدون رغبتهم في العودة الى بلدانهم الام، علينا اذا مساعدتهم.

بيلستروم تحدث عن ان هذا النشاط المهم منسي من قبل العديد من مؤسسات المجتمع والسياسيين، وعن سؤالنا حول مايعنيه بهذا قال:

ـ ربما هو الفخر والاعتزاز عند السويديين ببلدهم يجعلهم يفكرون لو جرى الحديث عن مسألة عودة المهاجرين الى بلدانهم، ربما يفركون بان السويد تخلت عنهم، او ربما يرون بانهم لوتحدثوا عن مسألة مساعدة المهاجرين في العودة الى بلدانهم قد يتهمون بالعنصرية او معاداة الاجانب.

ويواصل وزير الهجرة القول من ان هذه المسألة سوف تتغير، اذ يجب علينا مساعدة الراغبين في العودة الى بلدانهم الام:

ـ الحكومة تسعى الآن لمساعدة الراغبين في العودة، نحن نعيش اليوم في عالم كوني، ومن الطبيعي للناس ان يتنقلوا عبر الحدود، يجب رؤية ما يمكن من ملائمة النظام للانسان وكيفة تعامل الفرد معه، وهناك اناس عاشوا في السويد سنوات عديدة ويرغبون بالعودة، علينا ان نرى مانستطيع ان نقدمه لهم لتسهيل مايرغبون به.