باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صَخْرَةُ الزَلَـقات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabri D. yousif
المشرفين
sabri D. yousif


ذكر
عدد الرسائل : 83
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 20/10/2007

صَخْرَةُ الزَلَـقات Empty
مُساهمةموضوع: صَخْرَةُ الزَلَـقات   صَخْرَةُ الزَلَـقات Icon_minitimeالخميس فبراير 07, 2008 6:46 pm

صخْرَةُ الزَلقــات
شاول الملك يطارد داود
تأمـلات في صموئيل الأول، الإصحاح، الثالث والعشرين



أصخ السمع جيدا يا شاول،
إنّه هاجس خفي، يدوّي في أعماق أعماقكَ،
يصرخ، يقول: " قمْ انتهز الفرصة !".
فحياتكَ كلها على كفّ عفريت،
لا تقبل المساومة في موقفك،
لن تضمن السلامة، ولا السلام قط.
سرْ في مشورة نفسكَ،
وصلابة قلبكَ،
واصرخ بالموتى،
حتى تعرف سطوة الموت،
وإلا أكلتكَ الذئاب.
دس بقوة على العقبِ،
فلا رحمة، لمن لا رحمة في قلبه،
لمن يشقّ عصا الطاعة،
لمن قَلَبَ حياتكَ إلى مرارة لا تطاقُ،
وأفقدكَ رباطة جأشكَ،
لمنْ يبتغي أنْ يسلبَ منكَ المُلكَ،
ويغتصب المملكة،
فتنام في قلب العاصفة.
زلزل الأرض،
ها هو في (قعيلة).
فمن الخير أنْ تستعدَ للأمور قبل أنْ تفاجئكَ !
اشعل النارَ في الوعرِ،
واجعل حريقا في بريّة (زيف).
كن مثل أسد هصور، لا يعرف التردد،
يقتحم، ويهشّم الضلوع والعظام.
قد نبذ إلى يدكَ داود،
داود، من أخذ من المربض من وراء الغنم،
يريد الآن أنْ يكون رئيسا على شعب إسرائيل !
أنظر إليه، تفرس،
هو بين قطبي رحى،
هو مثل غزال هارب من كناسه، من الذئاب الخاطفة،
تتآكل في قدميه الأرض،
ويضج قلبه بالرعب واللهاث،
لا يجرؤ أنْ يرفع رأسه،
مثل عصفور يسمّره الثعبان، بغية أنْ يلتهمه.
ها هو يطلق قدميه في طريق لم يخترها هو نفسهُ،
في طريق لا يعرف أين تنتهي،
أو كيف تنتهي !
لا بأس أيّها الملكُ شاول،
أنْ تدفن رأسك في الظلام،
وتجد في الخيال ينبوعا لا ينضب،
إذ لم يبقَ أمامكَ أيّ بديل،
لا مخرج لكَ من المأزق،
عليكَ أنْ تتحدى،
وتكسر شوكة الخصم الذي ينازعكَ الملكَ.
فالفردوس لن، ولن يبدأ من جهنم.
لا تضع الوقت سدى،
إنّه وقت لكي تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية،
وقت لكي تتثبتَ مملكة إسرائيل،
ويتبوأ بنوك العرش.
ابسطْ ظلكَ الأسود المخيف،
واقتحم أرض العدو،
وأضرب الشر في عقر داره،
ما دام على قاب قوسين أو أدنى، منكَ.
ياللحسة، يا للأسى !
غير أنّ الأمر لم يكن كما ظننتَ،
أنتَ ضربت الأخماس في الأسداس
لأنّ مسلماتكَ لم تقوَ على الصمود،
فقد أقمتَ فكركَ على وهم خادع،
أضعتَ نفسكَ في معاركَ جانبية،
وعشتَ بالسن والناب وشريعة الغاب،
وأحرقتَ من ورائك، كل المعابر،
وتجاوزت نقطة (لا رجوع)،
من دون أنْ ترى ما تحت السطح،
ولم تعرف أنّ الحرب هي للرب،
وأنْ لم ينقذ الرب المدينة، فباطل يسهر الحارس !
أنتَ الآن، تعود القهقرى،
مثقلا بالحسرات،
وتترك العدو يتربص بكَ، مرات ومرات،
وحلمكَ الدموى، ذهب أدراج الرياح،
لم يتحقق،
لم ترَ رأس عدوكَ يتدحرج بين كتفيه،
ولم تسدل على الحكاية القديمة، ستار النسيان،
وسنوات المرارة لم تنتهِ،
ولن تنتهي البتة ! !
فالحقيقة لا تبدلها الأشياء،
والحرب هي للرب،
فإنْ كان الرب معنا فمن علينا،
فمن علينا !

صبري يوسف
روتردام-هولندا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صَخْرَةُ الزَلَـقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: