الحكومة السويدية تشدد الشروط على لم شمل الاقارب
تسعى الحكومة الى تشديد الشروط على لم شمل المهاجرين باقربائهم، بحيث يتطلب من المهاجرين، من بلد آخر الى السويد ان يكون لديهم دخل ومسكن كي يتمكنوا من يلتحق بهم، شريك حياتهم، زوج، زوجة او اطفال.
يقول وزير الهجرة توبياس بيلستروم:
”هذه الحكومة ترى بان من الجيد ان يطلب الناس المجئ الى السويد لكي يبدأوا حياة جديدة وليوفروا لانفسهم ظروف معيشة مناسبة، ولكن يجب ان يتم ذلك من خلال علاقات اخرى، واكثر تنظيما من ما هو عليه الامر اليوم”.
يحق اليوم للشخص المقيم في البلاد ان يجلب زوجته او زوجه، او اطفالهما، وفي حالات خاصة يمكن ان يجلب اقرباء آخرين.
لكن الحكومة الحالية ترغب في ان تضع شروط على هذا. فمن يرغب في لم شمله مع اقرباء له يجب ان يكون لديه دخل منظم ولديه مسكن مؤهل. بالضبط كيف سيتم تعريف هذه الشروط، هذا ما سيتم دراسته حتى الخريف القادم.
واصبح واضحا في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء فريدريك راينفيلد بصحبة وزير الهجرة توبياس بيلستروم امس الخميس من ان الحكومة تفكر بمناقشة حجم الراتب الذي يمكن ان يعيش به الشخص ليكون بمقدوره جلب آخرين.
اما عن السكن فيقول الوزير توبياس بيلستروم:
”نحن متمسكون في قضية واضحة : وهي ان ما نعنيه بالسكن المؤهل ليس شقة سكنية في سودرتاليا مخصصة لسكن عائلة واحدة وتسكن فيها عائلتان، وربما ثالثة في الطريق”.
يقول وزير الهجرة توبياس بيلستروم.
من هذه الشروط هنالك استثناءات، منها على سبيل المثال مجموعات المهاجرين الصغيرة المصنّفة حسب اتفاقية الامم المتحدة. اذ يحق للمهاجر المصنف وفق هذه الاتفاقية جلب اقرباء له دون ان يلبي هذين الشرطين.
بالتحديد، ان هذا يعني بان الشرط المتعلق بالاعالة اذا ما رغب المرء بجلب اطفاله على سبيل المثال يمكن ان ينتظر المواقفة بعد اربعة اعوام.
ويضيف وزير الهجرة:
”في بعض الحالات تنتظر العائلات التي لديها اطفال فترة اطول اذا ما ارادوا لم الشمل في السويد. ومن جانب آخر يجب على المرء ان يضع في حساباته بان هذا الشرط يعني ان يتمكن الانسان من ان يبدأ حياة افضل”.
ويواصل الوزير القول من ان ”القادم الجديد وفق شروط لم الشمل الجديدة يجد له مسكنا ملائما واعالة مطمئنة بدلا عن ان يسكن في بيوت فيها اشخاص اخرين والمكان لايسع والساكنين يعتمدون في معيشنهم على الاعانة الاجتماعية، وهذه الحالة المؤلمة نعرف انها موجودة في عموم البلاد”.
وحول هذا الموضوع يبرز سؤال، اليس من الافضل ان يلتحق الاطفال باهاليهم، حتى في ظل ظروف سيئة، من ان لايلتحقون اصلا؟ وعلى هذا يجيب وزير الهجرة توبياس بيلستروم بالقول:
القضية في جميع سياقاتها تخضع الى اي الخيارات يتجه الانسان. هل سنقول بعد عشرة اعوام اوخمسة عشر عاما، حينما تصبح الهامشية في المجتمع، والاعتماد على الاعانة، والحشر في السكن، الانعزال الاجتماعي والجريمة المنظمة بين الشباب، كل هذه فعلت فعلها، عندها نتكأ ونقول انهم مع ذلك حصلوا على موافقة بالمجئ.