المورمون
كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة
THE CHURCH OF JESUS CHRIST OF LATTER - DAYS SAINTS
ملحوظة: لستُ هنا أقدم معلومات بحتة، عن هذه الطائفة، لكن سبق لي أنْ ألتقيتُ في أواخر العام 2001، مع شيوخ الكنيسة، ودارت معهم نقاشات استمرت أكثر من ستة أشهر، بخصوص مبادئ وعقائد هذه الكنيسة الغريبة.
المورمون
اشتق اسم المورمون من الملاك الذي كشف للنبي (جوزيف سميث ) عن البقعة التي دفنت فيها ألواح ذهبية تحتوي على تاريخ أميركا القديم. إذ أعطى الملاك لجوزيف سميث حجرين شفافين (الأوريم والتاميم)، وبواسطة هذين الحجرين الشفافين كشفت له ترجمة الألواح إلى اللغة الإنكليزية.
كما وإنّ عبارة المورمون، هي مستمدة أيضا من كتاب المورمون الذي نشر في السنة 1830، وأخذ عنوانا فرعيا آخر هو ( شهادة يسوع المسيح ). وهذا الكتاب مقبول لدى الكنيسة، كسفر مقدس بجانب الكتاب المقدس. والمورمونية، تشير أيضا إلى التعاليم الإلهية التي علمها جوزيف سميث وقادة الكنيسة الذين خلفوه.
فالمورمونية، اسم غير رسمي، لكنها عبارة عامة لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، التي تشكل التقاليد المسيحية المستقلة المتميزة في العالم. فالمورمون عبارة مرادفة لأعضاء الكنيسة. وكلمة المورمون اسم مفرد، وأيضا صفة.
ومع مرور السنوات، فهذه العبارات، استخدمت على نطاق واسع مثل (مورمونايت) في أوائل عقود الكنيسة، غير إنّ الأعضاء يفضلون الاسم الرسمي الذي أوحي من قبل المخلّص، للنبي جوزيف سميث، بغية التأكيد على الدور المركزي ليسوع المسيح، في تعاليم الكنيسة وعباداتها (كتاب مبادئ وعهود 3:115، 4).
أصبحت بدعة المورمون خامس أكبر ديانة تنمو في الولايات المتحدة الأميركية، وقد دعا عميد السك الدبلوماسي الروسي، طائفة المورمون، بأنها ديانة أميركا. فالمورمونية تكتسح الآن ليس الولايات المتحدة الأميركية، ولكن العالم كله.
تزداد العضوية في كنيسة المورمون سنويا بمعدل 300000 مهتدٍ، و75000 طفل معمد بعد أنْ يبلغ السن الثامنة من عمره. وتعتبر الطائفة المورمونية من أسرع الديانات نموا. ويتعلم الشخص المنتمي إلى طائفة المورمون، ومنذ الصغر، أنّ عليه واجبا دينيا للخدمة في حقل الإرسال، بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية. ففي السنة 1995، كان هناك خمسين ألف مرسل مورموني نشيط في أنحاء العالم، بينما كان العدد قبل الحرب العالمية الثانية، ألفين مرسل. وهذه 25% زيادة في السنة، تظهر بدورها كم هو سريع، نمو هذه الطائفة. فالنسبة 75% من المرسلين هم من الذكور، و19% من الإناث، 6% هم من غير المتزوجين.
وبحسب تعاليم كنيسة المورمون، فإنّ المورمون يحافظون ‘لى أجسامهم، فيتمتعون بأحسن صحة، وقد حذروا من استخدام التبغ والكحول، وحتى من شرب الشاي أو القهوة، وأيضا من المشروبات التي تحمل مادة الكافيين المنبهة، مثل كوكا كولا. كما يميل المورمون إلى تطبيق مبادئ العهد القديم في دفع العشور، فكنائس المورمون تطالب كل المورمون، من أعضاء الهيكل (الأعضاء الحقيقيين) لكي يوفوا العشر الكتابي من دخلهم الإجمالي.
وثروة المورمون هي أيضا جديرة بالذكر، وبحسب إحصاء مجلة التايم لشهر آب 1997، وتحت مقالة (دخل المورمون) قالت إنّ موجودات كنيسة قديسي الأيام الأخيرة، يبلغ مجموعها أكثر من (ثلاثين مليار دولار )، بزيادة إجمالية للدخل ستة مليارات دولار ، أكثر من ميزانية ولاية يوتا ( الولاية التي يشكل أغلبية سكانها المورمون). وتملك الكنيسة أكبر إنتاج أميركي للبندق، وتمتلك أيضا (هيئة بوفيل العالمية) وهي مجموعة راديو لأكبر أربعة عشر بلدا. كذلك تمتلك شركة التأمين النفعية على الحياة. وكنيسة قديسي الأيام الأخيرة تمتلك أكبر مزرعة عالمية للحم البقر( مزرعة ديسيريت للماشية والحمضيات ) في أطراف أورلندو، فلوريدا، حيث تقع على مساحة من الأرض تقدر 321000، أكر، وتقيم بأكثر من 850 مليون دولار.
بنود الإيمان لدى المورمون
(1) نؤمن بالله الآب وبابنه يسوع المسيح، وبالروح القدس.
(2) نؤمن أنّ الإنسان سوف يدان بسبب خطاياه وليس بسبب تعدي آدم.
(3) نؤمن أنّه بواسطة كفارة المسيخ، يستطيع كل الجنس البشري، أنْ يخلص، وذلك بإطاعة الناموس، ووصايا الإنجيل.
(4) نؤمن أنّ المبادئ الأولى، ووصايا الإنجيل هي:-
أ- الإيمان بالرب يسوع المسيح.
ب- التوبة.
ج- المعمودية بالتغطيس لمغفرة الخطايا.
د- نؤمن بوضع الأيادي، لموهبة الروح القدس.
(5) نؤمن بأنّ الإنسان يدعى من قبل الله للنبوة، وأيضا بوضع الأيادي من قبل أولئك الذين لهم سلطان، بغية الكرازة بالإنجيل، وتدبير الأمور لذلك.
(6) نؤمن بنفس المؤسسة التي وجدت في الكنيسة الأولى، الرسل، الأنبياء، الرعاة، المعلمين، المبشرين.
(7) نؤمن بموهبة التكلم بالألسنة، النبوة، الإعلان، الرؤيا، الشفاء، ترجمة الألسنة.
(
نؤمن أنّ الكتاب المقدس هو كلمة الله، طالما ترجم بصورة صحيحة. كذلك نؤمن أنّ كتاب مورمون هو كلمة الله. (9) نؤمن أنّ ما كشفه الله، يكشفه أيضا الآن. ونؤمن أنّه سوف يكشف أمورا عظيمة أخرى، تتعلق بملكوت الله.
(10) نؤمن حرفيا بتجمع إسرائيل وفي استرداد الأسباط العشرة، وأنّ صهيون سوف تبنى على القارة الأميركية، وأنّ المسيح سوف يحكم شخصيا على الأرض، وأنّ الأرض سوف تتجدد، وتتسلم مجدها الفردوسي.
(11) نطالب بحق عبادة الله القدير، حسب ما تملأه علينا ضمائرنا، وأنْ يسمح للناس بمعرفة هذا الحق، وندعوهم ليعبدوا الله، كيفما وأينما استطاعوا ذلك سبيل.
(12) نؤمن بالخضوع للملوك والرؤساء والحكام، والقضاة، في طاعة وإكرام، والمحافظة على القوانين.
(13) نؤمن أنْ نكون أمناء صادقين طاهرين كرماء، مستقيمين، نعمل الصلاح للجميع.
معتقدات المورمون (آلهة المورمون)
(1) في البدء، دعا رئيس الآلهة، مجمع الآلهة، وجاءوا واجتمعوا سوية، وأعدوا خطة لخلق العالم والناس فيه ( تعاليم النبي جوزيف سميث 349).
(2) كان الله نفسه مرة، كما نحن عليه الآن، وهو إنسان سام ( تعاليم النبي جوزيف سميف 345).
(3) للآب جسما ملموسا، من اللحم والعظم، مثل الإنسان، وكذلك الابن، لكن الروح القدس ليس له جسما من لحم وعظم، غير إنّه شخص الروح (مبادئ وعهود 22:110).
(4) الله يحيا، وعلينا أنْ نسعى لكي نكون جاهزين حتى نصير واحد معه (مقالات يومية 238:7 بريغهام يونغ).
(5) كما هو الإنسان، كذلك هو الله، وكما هو الله، هكذا يصير الإنسان ( النبي لورينزو سنو) مقتبس من ملتون آر. هنتر (الإنجيل عبر الأجيال 106:105).
(6) تذكر أنّ الله هو أبونا السماوي، كان ربما طفلا، وكان بشرا، كما نحن عليه الآن، ونما خطوة بعد خطوة في ميزان التقدم، وفي مدرسة الترقية. انتقل نحو الأمام، وغلب حتى بلغ الغاية التي هو عليها ( الرسول أورسون هايد مقالات يومية 123:1).
(7) علّم أنبياء المورمون باستمرار، الحق الصريح، أنّ الله الآب الأزلي، كان مرة إنسان بشري، فعبر بواسطة مدرسة حياة الأرض، المماثلة لتلك التي نجتازها الآن. أصبح إلها، كائن سام، من خلال الطاعة للإنجيل الأبدي (هنتر 104).
( عندما جاء أبونا آدم إلى جنة عدن، جاء إلينا، بجسمه السامي، وجلب معه حواء، إحدى نسائه. ساعد لكي يخلق ويؤسس العالم. إنّه ميخائيل رئيس الملائكة، القديم الأيام. وقد كتب وتحدث عنه الرجال القديسون. إنّه أبونا وإلهنا والإله (بريغهام يونغ 50:1). نبي المورمون
ولد جوزيف سميث في شارون، فيرمونت، في 23 كانون الأول 1805، وتربى في ولاية نيويورك، وقد تغذى في جو عائلي على الخرافات، وقد انهمكتْ الأسرة في ممارسات سحرية مثل التنقيب عن المال. وكان جوزيف سميث موهوبا بخيال خصب غير عادي.
ادعى جوزيف سميف في السنة 1838، أنّه عندما كان يبلغ من العمر أربع عشرة سنة ونصف 1820، أنّه كان هناك انتعاش ديني في بالميرا بولاية نيويورك، حيث ذهب إلى الغابة ليصلي طالبا من الله بقصد أنْ ينضم إلى كنيسة ما. ففي تلك السنة إدعى أنّه حصل على الرؤيا الأولى، حيث ظهر له الله الآب ويسوع، وأخبراه أنّ قوانين المسيحية كانت رجسا وأنّ عليه أنْ لا ينضم إلى أيّة كنيسة. وفي السنة 1823، ظهر له الملاك (موروني) وأخبره أنْ يجد الألواح الذهبية على تل (عمورة) في بالميرا، غير إنّه ينبغي انْ ينتظر أربع سنوات قبل أنْ يأخذها. كما حذره من أنْ يري الألواح لأيّ كائن من كان.
في 28 أذار 1830، أكمل ترجمة الكتاب (كتاب المرمون) ودفع للطبع. وفي السادس من شهر نيسان 1830ن أسس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. في 27 حزيران 1844، قتل جوزيف سميث بمعية أخيه حيرام، وهما في سجن قرطاجة.
لجوزيف سميث كتاب (المبادئ والعقود)، الذي هو عبارة عن رؤى له، حيث سمح من خلالها أنْ يشرع الزواج المتعدد، وكان هو نفسه قد اقترن بأكثر من خمسة وعشرين امرأة، إلا إنّه كان ينكر ذلك باستمرار.
صبري يوسف
روتردام-هولندا
الجمعة فبراير 08, 2008 9:17 pm