باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساركون
مدير منتدى باطنايا
مدير منتدى باطنايا
ساركون


ذكر
عدد الرسائل : 451
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 17/09/2007

يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية Empty
مُساهمةموضوع: يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية   يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 12, 2008 2:07 am

َتعرفون الحقّ و.. الحقّ يُحرّركم...
11 / 02 / 2008
يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية Toni-issa يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية في الفترة ما بين الخامس عشر والثامن عشر من نيسان المقبل في زيارة راعوية بارزة تجمع الأميركيين الكاثوليك مع رأس الكنيسة الكاثوليكية، وتكتسب هذه الزيارة أهمية بالغة من الناحية الثقافية والروحية والزمنية وخصوصاً أنها تحصل في بلد يشهد تنوعا حضارياً لا
مثيل له في العالم حيث شعوب كل العالم تعيش في الولايات المتحدة. ولمناسبة هذه الزيارة لا بدّ من التوقف عند الجولات الخارجية للبابا بيندكتس وهو يخطو طريق سلفه الراحل قداسة البابا
وحنا بولس الثاني في حث المؤمنين على التمسك بمبادئ الإيمان وتعاليم الكنيسة ويطلق المواقف المحقة للكنيسة في سبيل أن يكون للكنيسة رأيها في قضايا العالم المعاصر. فبادئ ذي بدء لا بدّ من التأكيد أن قداسة البابا الإنسان قبل كل شيء والمعلّم اللاهوتي يشعر بالمرارة الكبيرة لما لحق بالمسيحية في هذا العالم الكبير وفي كل العصور وحتى يومنا هذا، وإذا كان لهذا البعض أن يحمّل خطأ بعض التراجعات في الإيمان المسيحي إلى قادة هذه الجماعة الدينيين أم الزمنيين على حدّ سواء، فهذا لا يعني أن خطيئة من دفع باتجاه جعل المسيحيين يندثرون في غير منطقة من هذا العالم، هي خطيئة تغتفر أم أنها كانت عن قصد غير متعمد بذريعة وقوع أحداث وحروب دخل الدين في أسبابها أم لم يدخل.
ولهذا فإن مقولة إن التاريخ لا يعود إلى الوراء بل يكرّر نفسه هي مقولة تصح من زاوية واحدة وهي أن الأحداث والتوجهات ذاتها تتكرّر في كل فترة فيأتي التاريخ في حالة مستنسخة لحركة الشعوب التي تنطلق من قاعدة ما ترسمه لنفسها من أفكار وعقائد.وإذا كانت الجدلية التي تحكم العلاقة بين الأديان ذات الكتب السماوية ستبقى هي نفسها طالما أنها على هذه الأرض تتمسك بعقيدتها وإيمانها في علاقة روحية مع الله الخالق، فإن الأقانيم الثلاثة التي يرتكز عليها الإيمان المسيحي جعلتها أكبر من ديانة، بل هي مع معمودية يوحنا المعمدان ليسوع المسيح بالماء في نهر الأردن، ومع معمودية المسيحيين بعد ذلك بالروح القدس، تخطت المسيحية البعد الزمني لعلاقة بني البشر بقوة الخالق العلّي وقدرته في جعلهم يعيشون على هذه الأرض، لترتفع هذه العلاقة إلى البعد الروحي المتسامي بمعنى" الأزلي" والأبدي، ويكفي أن نتذكر هنا قول السيّد المسيح: " إن مملكتي ليست من هذا العالم.."وما قوله هذا إلا لتبيان عمق الرابط المتجذر والذي لا ينفصل لا في المكان ولا في الزمان بين كل إنسان قَبِل سرّ العماد المقدس وبين الله الخالق، فهي علاقة بنوّة بين الآب والابن، بين الله وبنيه، تلك العلاقة المتجسدة في تجسّد المسيح الآله في العبارة الدالّة" والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا."وتتوّج الآيات التي تشهد على سرّ المسيحية العظيم مع حفظ مريم العذراء لسرّ بشارتها على يد الملك جبرائيل الذي خاطبها: " ستلدين ابناً يُدعى عمانوئيل، أي الله معنا." على أن هذا الاستشهاد بهذا الصفاء الإيماني الرائع لما تختزنه المسيحية من أسرار بين الخالق العظيم وبنيه، لا يستهدف مطلقاً التقليل من دور الشعوب التي تتبع الديانات الأخرى، طالما أنها بنفسها تؤمن بالله وتخضع لمشيئة الخالق، فالإسلام وفق ما جاء التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية مستنداً إلى وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني هو طريق خلاص، ولكن الخلاص المحقق لدى المسيحيين يبدأ من لحظة العماد المقدّس فتدخل النفس البشرية عتبة الكنيسة الخلاصية وتُطرَد من روحها كل شرور شيطانية فتصبح عندئذ نفساً غير هالكة، وهي في يوم الدينونة ستخلص بالروح لتسكن في الملكوت السماوي.تلك حقائق تتخطى نسق الحياة اليومية العادية وما تختزنه من دساتير ونظم عيش، لتجعل من المسيحية نسقاً إيمانياً عالياً يبدأ من المعمودية ولا ينتهي مع موت الجسد فالأزلية هنا محققة بالروح الغير فانية في ملاقاة سارّة مع روح الله.وتطول هذه الركائز اللامتناهية، إلا أن ما يمكن التأكيد عليه هنا في معرض بحث العلاقة بين الأديان، هو أن رأس الكنيسة الكاثوليكية لا يتجاهل مطلقاً ما تختزنه المسيحية من روح تسامح ومحبة بين جميع الناس والبشر وبين كل الجماعات وليس مع جماعة دون أخرى، تلك الروح المتجسّدة أصلاً في توصية السيّد المسيح: " اذهبوا واكرزوا في الأرض كلها، والكرازة هنا البشارة ونشر روح الإنجيل، من أجل أن تعمّ البشارة أربعة أقطار العالم.."من هنا لا يُمكن للبابا مهما كانت شخصيته أن يقلّل من شأن هذه الجماعة أو تلك طالما أن دعوة المسيحية الحقّة هي البشارة الدائمة السمحة، من هنا يأتي تشديد كل البابوات وحتى البابا الحالي على احترام الإسلام وهذا الاحترام لا ينبع فقط من النظرة إلى الإسلام كديانة، بل لأن المسلمين هم جماعة في هذه الأرض كانت ولا تزال شأن كل الجماعات غير المسيحية ومن حيث لا تدري أنها حقيقة في دائرة الكرازة الخلاصيّة وتلك الكرازة تعتبر فرضاً روحياً على كل مسيحي معمّد مع الحرص التام على عدم جعلها تتحقق بغير طريق المسيح وسلوك حياته الذي عاشه معنا. وهنا لا بدّ من التأكيد أنه على الرغم من كل الحقبات التاريخية التي طبعت ما اعتبر بالحروب الصليبية ووقوف الكنيسة إلى جانب بعضها، فإنها أي هذه الحروب لا تلزم المسيحية كإيمان، ولا تمت إلى كلام المسيح مطلقاً، فهو الآله الحق الرحيم الذي رفض مواجهة جلاديه بالعنف، فما كان منه إلا أن استسلم للذين أرادوا صلبه، إنما في ذلك اقتناعاً منه بمشيئة الآب الآلهي، وليس من واقع علامة ضعف، بل لأنه بموته خلّص روح الإنسان بذاته، فهو واجه الموت بالقيامة، وانتصر على الظلمة بتحقيق نور القيامة وفتح أمام جميع الناس أبواب الخلاص بالانتصار على الخطيئة الأصلية.
في الختام لا بد من التأكيد أن الطريق الوحيد لفهم المسيحية ولما يمكن أن تطرحه الكنيسة من مواقف يكمن في العودة الحقيقية إلى طريق الكرازة ليس من زاوية التبشير الجديد لما يُعرف بالمسيحيين الجدد في بعض البلدان الغربية ومنها تحديداً في الولايات المتحدة الأميركية، إنما على مثال بولس الرسول من خلال إعادة بث روح الإنجيل في كل أقطار الدنيا، ومن يتعظ بالكلمة المتجسدة ويؤمن بيسوع المسيح عندها يكون الخيار والاختيار حرّاً لا لبس فيه.وعندئذ تسقط كل حجج " الغضب العاقل" و" السخط العارم" ولا تعود المسيحية أسيرة عدم إدراك الآخرين بما تختزنه من قيم ثابتة في الاقانيم الثلاثة: " آب وابن وروح قدس."وتتحقق عندها كلمات السيدّ المسيح ويدرك الجميع ما قاله لنا في هذه الآية العميقة المُتجذرة في الإيمان: " تعرفون الحق والحق يُحرّركم."

مراسلنا في واشنطن: أنطــوان عيــــسى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يزور قداسة الحبر الأعظم البابا بيندكتس السادس عشر الولايات المتحدة الأميركية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى العام :: الخط الساخن-
انتقل الى: