باطنــــــــــــــــــــــــايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باطنــــــــــــــــــــــــايا


 
الرئيسيةالرئيسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لك قوة يسيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khademjesus
نائب المدير العام
نائب المدير العام
khademjesus


ذكر
عدد الرسائل : 324
تاريخ التسجيل : 08/09/2007

لك قوة يسيرة Empty
مُساهمةموضوع: لك قوة يسيرة   لك قوة يسيرة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 25, 2007 2:56 am


لك قوة يسيرة

هَنَذا قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً ولا يستطيع أحد أن يغلقه، لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ولم تُنكر اسمي ( رؤ 3: 8 )

المؤمن في مزمور84 يُشبَّه بالعصفور، ضعيف بلا قوة، رخيص يكاد يكون بلا ثمن. بل ويُشبّه بالسنونة ـ وهو شبيه بالعصفور الهزيل جداً والمرتجف. لكنها وجدت عُشاً ووجدت بيتاً فوجدت الطمأنينة (ع3). وإذ وجدت النفس بيتاً لله أمكنها أن تقدم العبادة والسجود وتسبيح القلب.

ولثلاث مرات نجد الطوبى في هذا المزمور "طوبى للساكنين في بيتك" (ع4)، "طوبى لأُناسٍ عِزهم بك" (ع5)، "طوبى للإنسان المتكل عليك" (ع12). ونرى في تلك الطوبى راحة النفس وبهجتها إلى درجة الكمال (لو جاز التعبير).

فما هو سر هذه الطوبى؟ إن النفس بعدما تختبر أنها لا شيء بالمرة، ضعيفة بلا قوة، هزيلة بلا حيل، رخيصة تكاد تكون بلا ثمن، كعصفور ضائع وسنونة مرتجفة، وهي تعبر صحراء البرية ووادي الدموع. نفسٌ لا تجد أمامها إلا اللجوء لذاك الذي عنده القوة وفيه الملجأ والمُتكل. وهكذا تطيب النفس وترتاح، إذ تجد فيه وعنده كل حاجياتها.

ولكن ماذا يقول الرب لملاك كنيسة فيلادلفيا؟ "لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي" ( رؤ 3: 8 ). هنا لا نجد الطوبى كما في مزمور84، والتي تُعبِّر عن الفرحة المتزايدة. ومع ذلك فربما لا نجد في الكلمة المقدسة فقرة تعبّر عن حالة شركة كاملة لنفس ضعيفة ووسط خراب ملموس، مثلما في تلك الفقرة!

"لأن لك قوة يسيرة، وقد حفظت كلمتي ..." حالة شركة تشبّعت بها النفس، ولماذا؟ لأنها نفس ضعيفة كفّت عن النظر داخلها وحولها، ورفعت عينيها بالإيمان وثبتتها في ذاك المجيد، فوجدت فيه المصدر الوحيد لقوتها، والأساس الوحيد لرجائها، ومنبع الحب الوحيد لطمأنينتها وسكينتها. وهكذا ارتمت عليه بالكامل فتذوقت حلاوة الشركة معه وتنسّمت عبيق طيب المكوث عند قدميه. بل وكلما تقدمت بنا السنون نتعلم شيئاً فشيئاً عدم وضع ثقتنا بالكامل في أحد أو وضع رجائنا في شيء بالمرة. فحتى الأشياء التي هي عطية من الله لا نستطيع أن نضع ثقتنا أو رجاءنا فيها، فقد يستردها الرب ليبقى هو في المشهد. هو وحده ولا سواه!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لك قوة يسيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
باطنــــــــــــــــــــــــايا :: المنتدى المسيحي :: كتب ودراسات مسيحيه وتفاسير-
انتقل الى: