batnaya.net مدير منتدى باطنايا
عدد الرسائل : 1078 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 26/08/2007
| موضوع: زعماء الهراطقة فى ذلك العصر الثلاثاء سبتمبر 04, 2007 12:38 am | |
| الكتاب الرابع ليوسابيوس القيصرى الفصل الحادى عشرزعماء الهراطقة فى ذلك العصر فالنتينوس الهرطوقى 1 - أتى فالنتينوس إلى روما فى عهد هيجينوس , وإزداد قوة ( أى أنتشر فكره) فى عهد بيوس , وظل حتى أنيسيتوس (1) ودخل الكنيسة ايضاً كردون (2) سلف مركيون , فى عهد هيجينوس تاسع اسقف , وأعترف , وأستمر هكذا , يعلم فى السرحينا , وكان يعترف جهراً حيناً , وفى بعض الأحيان كان يوشى به بسبب تعاليمه الفاسدة فينسحب من إجتماعات الأخوة , هذا ما هو مكتوب فى الكتاب الثالث من المؤلف " ضد الهرطقات " بدعة كردون وبدعة مركيون البنطى 2 - وفى الكتاب الأول ذكر الاتى عن كردون : " أما كردون الذى استمد شيعته من أتباع سيمون , واتى إلى روما فى عهد هيجينوس , تاسع أسقف منذ عهد الرسل , فقد نادى بأن الرب افله الذى أعلنه الناموس والأنبياء ليس أبا ربنا يسوع المسيح , لأن الأول معروف , والأخير غير معروف , الأول عادل , والأخير صالح (3) , أما مركيون البنطى فقد خلف كرودون فوسع تعاليمه ونطق بتجاديف مزرية " 3 - ويكشف إيريناوس فى دقة عن هاوية ضلالة فالنتينوف فيما يتعلق بالمادة ويعلن خبثه وخداعه السرى والخفى كالحية الكامنة فى وكرها . بدعة مرقس 4 - ويذكر أيضاً أنه علاوة على هؤلاء الأشخاص الهراطقة فى ذلك العصر كان يوجد شخص آخر أسمه مرقس (4) برع فى السحر , وقد وصف يوسابيوس تصرفاتهم الدنسة وأسرارهم الكريهه فى الكلمات التالية : 5 - " والبعض منهم يعدون أريكة للزواج , ويمارسون بعض الطقوس الرمزية , ويستعملون بعش التعبيرات الموجهة إلى المبتدأين فى ممارستهم , ويقولون ان الزواج الذى يجرونه روحى على مثال الزيجات العلوية , والبعض يأخذونهم إلى المياة , ويرددون الكلمات التالية عند تعميدهم : إلى أسم أب المجهول (5) إلى الحق أم كل الأشياء , إلى من أستقر على يسوع .. ويكرر غيرهم أسماء عبرانية لكى يزيدوا فى بلبلة المبتدئين " 6 - وحدث أن مات هيجينوس فى نهاية السنة الرابعة من أسقفيته خلفه بيوس فى إدارة كنيسة روما , وفى السكندرية عين مرقس (6) راعياً بعد أن ظل أومانيوس فى مركزه 13 سنة , ومات مرقس بعد أن ظل على كرسى ألسكندرية 10 سنوات , خلفه كالاوتيانوس فى كنيسة الإسكندرية . 7 - وفى روما مات بيوس فى السنة الخامسة عشرة من أسقفيته , فتولى أنيسيتوس قيادة المسيحين هناك , ويقرر هيجيسبوس أنه هو نفسه كان فى روما فى ذلك الوقت , وانه ظل هناك حتى أسقفية اليوثيروس . 8 - وفى تلك الأيام أشتهر يوستينوس بصفة خاصة , وإذ أنه أتخذ صورة فيلسوف بشر بالكلمة الإلهية وناضل عن الإيمان بكتاباته , وكتب أيضاً كتاباً مؤلفاً ضد مركيون ذكر فيه أن هذا الأخير كان حياً وقت أن كتب مؤلفة . 9 - وفيه قال الاتى : - " وهناك شخص يدعى مركيون البنطى (7) لا يزال إلى الان يعلم أتباعه أن هنالك إلهاً آخر أعظم من الخالق , وبمساعة الشياطين أقنع الكثيرين من كل جنس البشر لينطقوا بالتجاديف , وينكروا أن الخالق هذا الكون هو أب المسيح ويعترفوا أن هنالك آخر أعظم منه وهو الخالق , وكل اللذين تبعوهم يطلقون على أنفسهم مسيحيين كما قلنا , كما يدعى أسم الفلسفة على الفلاسفة ولو لم تكن لديهم تعاليم مشتركة " 10 - ويضيف إلى ما سبق ما يأتى : - " وقد كتبنا أيضاً مؤلفاً ضد كل الهرطقات التى وجدت , ونحن مستعدين أن نقدمه إليك إن أردت الإطلاع عليه " 11 - وقد نجح جداً يوستينوس هذا فى نضالة ضد اليونانيين , ووجه أحاديث متضمنة إحتجاجاً ودفاعاً عن إيماننا إلى الإمبراطور أنطونيوس الملقب بيوس , وإلى مجلس الأعيان الرومانى , لأنه كان يعيش فى روما , وفى دفاعة بين فى الكلمات التالية شخصيته ومن أين كان : الكتاب الخامس ليوسابيوس القيصرى الفصل الثالث عشررودو يصف بدعة مركيون 1 - فى ذلك الوقت كتب رودو , وهو من أهل آسيا , وتعلم كما يقول على يد تاتيان الذى سبق أن ذكرناه ( عدة كتب أحدهما ضد هرطقة مركيون (9) . ويقول أن هذه البدعة كانت تنقسم فى عصره إلى أربعة آراء مختلفة , ولدى التحدث عمن سببوا الإنقسام وفند بكل دقة الأباطيل التى أخترعها كل منهم . 2 - وأسمع ما يقول : ولذلك أيضاً أختلفوا فيما بين أنفسهم , معتنقين آراء متناقضة , لأن أبلس , وهو واحد من الشيعة ( طائفة مركيون) إفتخر بنفسه بسبب طريقة حياته وسنة , ونادى بمبدأ واحد (10) ولكنه قال أن النبوات هى من روح مضاد , وقد دفعه إلى هذا الإعتقاد فتاة تدعى فيلومينا كان بها روح نجس . 3 - " ولكن غيره , ومن بينهم بوتينوس وباسيليكوس , أعتقدوا بمبدأين كما أعتقد مركيون نفسه ربان السفينة . 4 - وهؤلاء تبعوا ذئب (11) بنطس , وسلكوا مثله بطياشة غير قادرين على تفهم حقيقة الأمور , ونادوا بمبدأين بدون تقديم أىة دليل , وإنحدر غيرهم إلى هوة ضلالة أشر , فلم يكتفوا بطبيعتين بل نادوا بثلاث , من بين هؤلاء سينيروس , وهو قائدهم ورئيسهم , كما يقول المدافعون عن تعليمه " 5 - ويقول نفس المؤلف أنه دخل فى مناقشة مع أبلس و ويروى ما يأتى : " لأنه لما دخل ابلس , الطاعن فى السن , فى مناقشة معنا دحر فى أمور كبيرة تحدث عنها باطلاً , ومن ثم قال أيضاً أنه ليس ضرورياً على الإطلاق مناقضة المرء فى عقيدته , بل لكل واحد أن يتمسك بما يعتقده , وأكد بأن الذين يثقون فى المصلوب ينالون الخلاص إن عملوا أعمالاً صالحة , ولكنه كما قدمنا كانت عقيدته نحو الإله غامضة جداً , لأنه تحدث عن مبدأ واحد حسب تعليمنا " 6 - وبعد أن تحدث بالتفصيل عن رأيه هو أضاف قائلاً : " لما قلت له : أخبرنى كيف تعرف هذا ؟ أو كيف تؤكد أنه يوجد مبدأ واحد ؟ أجاب النبوات ناقضت نفسها بنفسها لأنها لم تذكر الحق , فهى غير متفقة وكاذبة , وتناقض نفسها , ولكنه قال أنه لا يعرف كيف يوجد مبدأ واحد , وإنما هو مقتنع بهذا . 7 - ولما ناشدته بأن يقول الحق حلف بأن هذا ما هو فعله لما قال : بأنه لا يعرف كيف يوجد إله واحد غير مولود , وإنما هذا هو ما يعتقده , عندئذ ضحكت ووبخته , لأنه بالرغم من إدعائه أنه معلم لم يعرف كيف يثبت ما يعلمه !!! " 8 - وفى نفس الكتاب يعترف الكاتب , موجهاً حديثه إلى كالستيو , أنه تعلم فى روما على يد تلتيان (12) ويقول أن تاتيان أعد كتاباً عن " المعضلات " ووعد أن يفسر فيها الأجزاء الغامضة فى الأسفار الإلهية , وقد وعد رودو نفسه بأن يقدم هو فى كتاب حلوله لمعضلات تاتيان , ولا يزال يوجد له أيضاً تفسير عن أيام الخلقة الستة . 9 - على أن أبلس هذا كتب أشياء كثيرة , بطريقة سافلة , عن ناموس موسى , مجدفاً على الأقوال الإلهية فى كثير من مؤلفاته , ويبدو أنه كان غيور جداً على هدمها ودحضها . هذا ما يتعلق بهؤلاء ====================================================================== المـــــــراجع : (1) حكم أدريان من 8 أغسطس سنة 117 إلى 10 يوليو 138 م (2) أفضل شئ عرف عن كردون أنه معلم مركيون وقد ذكر عنه أبيفانيوس أنه سورى . (3) أعتقد مركيون أن أله العهد القديم صارم عادل , وإله العهد الجديد صالح ورحيم ويقولون أن كردون نادى بإلهين , واحد صالح وهو الأسمى , والآخر صارم وهو الذى خلق العالم (4) وصف إيريناوس مرقس والمرقسيين فى ك 1 : ف 13 - 21 وقد كان مرقس هذا مذهب اللادريين , ومن شيعة فالنتينوس . (5) المجهول هو الأب نفسه (6) أو مركيانوس حسب تاريخ الكنيسة القبطية (7) بنطس ولاية فى شمال آسيا الصغرى متاخمة للبحر الأسود ( ك 4 ف 29 (9) راجع ك 4 ف 11 (10) نادى أبلس ِحثممثس بإله واحد , وجعل الخالق ملاكاً تحت سلطة الإله الأعظم - أما مركيون فقد نادى بمبدأين , وأن الخالق هو الإله الأزلى غير مخلوق ولكنه مستقل عن إله المسيحيين الصالح . (11) الذئب لقب أطلقه الكتاب المقدس على أصحاب البدع ويقصد هنا مركيون (12) ك 4 ف 29 | |
|