كل الحب لكل أم في العالم

كل الحب لكل أم في العالم

كان لأم ابنٌ وحيد، إعتنت به وتعبت في تربيته، فكبُر الولد وتزوج، وسكنت الأم مع إبنها في نفس البيت، إذ لم يكن لها مكان آخر للسكن.

كبرت الأم وساءت صحتها، إذ أصيبت بمرض عصبي، وأصبحت يداها ترتجفان ورأسها يهتز من شدة المرض، فكانت كثيرا ما يقع الطعام منها، وهي تحاول أن تضعه في فمها، واحيانا إذا ما ارتجفت يداها كثيرآ وقع منها الصحن على الأرض منكسرا.

فإتفق إبنها وزوجته أن يجلسوا الأم في زاوية من المطبخ على طاولة منفردة، بينما هما مع إبنهما الصغير يأكلان مع بعض على الطاولة الكبيرة. وإشترى الإبن لأمه صحن من خشب لتأكل فيه، حتى إذ وقع من يدها على الأرض لا ينكسر.

لم تقدم الأم أي إحتجاج، لكن كان في حلقها غصة صامته...

مرّت الأيام، وذات يوم وبينما الولد الصغير يلعب، وجد قطعة من الخشب، فأخذ يلعب بها محاولا أن يصنع منها شيئا. فسأله والديه، وماذا تريد أن تصنع منها. فأجابهما، أحاول أن أصنع منها صحنآ أقدمه لكم هدية لتأكلا به عندما أكبر.

لدى سماعهما ما قاله لهما ابنهما الصغير، أخذ ذلك الشاب وزوجته يبكيان، واتجها نحو تلك الأم المسنه وبكل رفق أخذاها من طاولتها المنفردة واجلساها معهما على نفس المائدة ليأكلا سوية.

يقول الكتاب المقدس: أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب الهك. فنحن بحاجة الى احترام والدينا، ومعزتهم، وتقديرهم، والإعتناء بهم، ومهابتهم.

إن للأهل فضل كبير وعلينا المسؤولية لسد حاجاتهم. فليعطنا الرب نعمة لكي نعيش وصاياه

آمـــــــــــــين

شكرااا