عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء ذئب
لم يكن يدور بخلدها ان الامر سيؤول بها الى هذا الحد فقد كان الامر مجرد عبث بسيط , كانت مطمئنة تماما حتى حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة , زهرة صغبرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها وهي تقطع الطريق بل الطرق والازقات والدروب الضيقة جيئة وذهابا , كانت تترك كل شئ لاجل أي شئ , وبالطبع لم تكن تعرف ان اعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الضباء الساذجة الشاردة . لم يطل الوقت طويلا حتىازالت عنها كل الوان قوس قزح , واصبحت بلا لون . تعرفت عليه فاذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيدا عة أهله رمى حول صيده الثمين شباكه وأخذ يغريها بالكلام المعسول وقال .......................
يقول هيا تعالي ...... إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق ...... في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران ...... بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر ...... لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا ...... أمامنا ألف حيلة
إنما التشديد والتعقيد ...... أغلالُ ثقيلة
ألا ترين فلانة؟ ...... ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلاً ...... فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاةُ للذئب ...... على نفس ذليلة
فيا لفحش أتته ...... ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى ...... من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعاً ...... ففي البنات بديلة