انتقد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو جوتيريز الحكومة السويدية لاعادتها عددا من طالبي لجوء عراقيين رفضت طلباتهم الى العراق بالرغم من الوضع الأمني الصعب هناك. وفي زيارة له الى ستوكهلم، تحدث جوتيريز مع وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم معربا له عن استياء الأمم المتحدة من الاتفاقية التي وقعتها الحكومتين السويدية و العراقية و التي بموجبها تلتزم العراق باستقبال اللاجئين العراقيين الذين ترفض السويد منحهم اللجوء.
”من الخطأ أن يتم ارسال اللاجئين الى جنوب ووسط العراق تحت هذه الاتفاقية.”
وأضاف المفوّض أن هذه الاتفاقية تخرق القوانين الدولية الأساسية المتعلقة بحقوق اللاجئين، ولكن وزير الهجرة السويدي أصر على موقفه من الاتفاقية، حيث اعتبرها متوافقة مع الانظمة والتشريعات السويدية.
”اختلاف وجهة النظر بين الحكومة السويدية و مفوضية الأمم المتحدة للاجئين يكمن في أن الأخيرة لها صلاحيات أكبر وبالتالي تنظر الى الموضوع من منظور واسع بينما تنظر المحاكم السويدية الى قضايا اللاجئين كقضايا منفردة، مما أدى الى اختلاف قرارات المحاكم بحسب كل حالة خاصة. ولكن في ما يتعلق بحماية حقوق الانسان فليس هناك أي انتقادات.”
ولكن المحاكم السويدية تحكم في اطار سياسة الحكومة الحالية والتي تقول على لسان بيلستروم أنها لن تغير من سياساتها في ما يتعلق باللاجئين. ”لا يستطيع المرء أن يقوم بعمل شيء ما لمصلحته ومن ثم يغير القوانين ضدها. سيتم النظر دائما الى حالات طالبي اللجوء بشكل انفرادي يتحمل القبول أو الرفض.”
”أعتقد أن على الأمم المتحدة أن تدرك الصعوبات التي تواجهنا عندما نرفض بعض طلبات اللجوء. ففي أغلب الحالات يرفض اللاجئين القرار وهذا يؤدي الى المشكلة التي تواجهنا دائما، بغض النظر عن تغير القوانين والأنظمة. لا يوجد جواب وحيد أو حل سريع لهذه المشكلة.”