أطلقت الكنائس الألمانية حملة لايجاد مأوي في ألمانيا للعراقيين المسيحيين الذين يواجهون اضطهاداً في العراق.وذكرت صحيفة "ديرشبيغل" الألمانية ان الأسقف وولفانغ هابر الذي يرأس الكنيسة الانجيلية قد تحالف مع الكنيسة الكاثوليكية في هذه المسألة. يشار الي ان آلاف المسيحيين هربوا من العراق نتيجة الاغتيالات التي تعرضوا لها وتفجير الكنائس في بغداد والموصل ومدن عراقية اخري. وقال مفوض حقوق الانسان والعضو في حزب الوحدة الديمقراطي المسيحي غانتر نوك "باتت التهديدات والقتل والاختطاف جزءاً من حياة المسيحيين العراقيين اليومية". وذكرت "ديرشبيغل" انه بالاضافة الي اضطهادهم بسبب معتقداتهم الدينية، يواجه عدد كبير من المسيحيين أعمال عنف بسبب عملهم مع قوات التحالف، يشار الي أنه يوجد في ألمانيا الآن حوالي 2500 لاجئ عراقي، وتحث الكنائس البرلمان الألماني علي تأمين مأوي لحوالي 25 الي 30 ألف مسيحي.
ولاقي الأسقف بولص فرج رحو، مصرعه في اطار أعمال العنف الدائرة في العراق. وهو كان كبير أساقفة الموصل التي تعتبر، الي جانب بغداد، أحد أسوأ الأماكن التي يتعرض فيها المسيحيون للهجمات. وفي كانون الثاني انفجرت قنابل خارج كنائس كلدانية وآشورية في الموصل، وكنيستين في كركوك، وأربعة كنائس في بغداد. ويبدو ان تلك الهجمات منسقة بحيث تقع في وقت واحد في مناطق مختلفة من العراق.
وفي حزيران الماضي قتل السكرتير الشخصي لكبير الأساقفة الريجنالد جاني بعد أن تعرض لاطلاق رصاص داخل كنيسته مع ثلاثة من أتباعه.
وفي عام 2005 اختطفت مجموعة مسلحة قسا أرثوذكسيا هو بولص اسكندر من أحد شوارع الموصل، وطالبت بدفع فدية مقابل اطلاق سراحه. ولكن رغم أن أسرته دفعت الفدية الا أنهم قاموا بقطع رأسه. والأسوأ أنه عثر علي جثته فيما بعد مقطوعة الذراعين والساقين.