أنهُ وطن الجراح
وطن تمزقتْ أشلائهُ بالرماح
كل من يأتي يضع
فوق جروحهِ الأملاح
لايوجد مثل العراق بلد
مزقتهُ الرياح
تفجيرات وتهديدات
وقتل للأرواح
هجّرَ أهلهُ وأصبح
وطناً للأشباح
هل سمعتم بلداً
يستقبلُ القتلة كسواح
يجوبون في أرضهِ وكل شئ
جميل فيهِ قد راح
حتى الديك لايسمع لهُ صياح
الطفلُ يولدُ في بلدي
وفي يديهِ السلاح
والحاكم ليس سوى بسفاح
أصبحَ الأرهاب سائداً
ولكل شئ قد إستباح
يقتلون ويذبحون
ومن كثرة فرحتهم
يطيرون بلا جناح
هكذا أصبحَ العراق
دون أملٍ دون إصلاح
تجمعتْ حوله الكلاب
ولا يسكت لها نباح
متى تعيشُ حراً ويزيل عنكَ
الشرُ ويطلق الصراح
أنتَ من قدمتَ الحضارة للأنسان
وكتبتها على الألواح
وأنتَ من حررت الشعوب
وعلمتهم كيف يكون الكفاح
يارب متى تُزيلُ عنا تلك الغمة
لنعيشَ بسلام ونرتاح
أزرع المحبة في قلوب الشر
وأعطيها السماح