حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دول الإتحاد الأوروبي من تسفير طالبي اللجوء المرفوضين إلى اليونان وذلك بسبب سوء معاملة السلطات اليونانية لطالبي اللجوء. و من أكثر المتضررين حالياً طالبي اللجوء القادمين من العراق.
تستند مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تحذيرها على تقارير لهيئات حقوق الإنسان واللاجئين تؤكد فيها تدهور أوضاع طالبي اللجوء الذين يعودون إلى اليونان بعد رفضهم وتسفيرهم من قبل الدول الأوروبية التي طلبوا فيها اللجوء. وكانت تقارير الهيئات المعنية بحقوق الإنسان أكدت خلال الخريف الماضي سوء معاملة السلطات اليونانية لطالبي اللجوء حيث يتعرضون للتعذيب والضرب بالإضافة إلى عدم احترام وضمان حقوقهم. يتعرض أعداد من طالبي اللجوء للتعذيب بالصدمات الكهربائية ومحاولة السلطات لإغراق قوارب اللاجئين لمنعهم من الدخول للبلاد.
وفي السويد لا يضمن تحذير المفوضية منح اللجوء لمن رفضت طلباتهم لكن في بعض الحالات قد يتم تأجيل تسفيرهم وإبعادهم لليونان.
المسؤول الإداري في قسم طلبات اللجوء في مصلحة الهجرة أوجين بالمير يعلق على هذا قائلاً
إن المعلومات التي وردتنا بالإضافة إلأى معلومات أخرى عدة تشير إلى اتجاه واحد أن الذين يبعدون إلى اليونان لا يحصلون على المعاملة التي تم التصديق عليها في اتفاقية دابلين.
وتلزم اتفاقية دابلين دول الإتحاد الأوروبي على إرسال اللاجئ إلى أول بلد أوروبي وصل إليه قبل تقديمه لطلب اللجوء في البلد التي يختارها. وفي الوقت نفسه تطالب الدولة الأوروبية الأولى بمعالجة طلب اللاجئ مع احترام حقوقه.
وكانت السويد قد رحلت تسع مائة طالب لجوء خلال العام الماضي فقط أغلبهم من العراق.
ويبدو أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستتمسك بتحذيرها هذا خاصة وأن الحكومة اليونانية لا تقدم ضمانات لحفظ حقوق اللاجئين في الحصول على مترجمين ومحامين يرافعون عنهم. وبحسب أوجين بالمير فإن هذا هو السؤال المهم جداً هل ستقدم اليونان ضمانات أم لا والإجابة على هذا السؤال مجهولة خاصة بسبب نقص المعلومات اللازمة من الطرف اليوناني.
هذا ويعلق بالمير على ما حدث في الشهر الماضي حيث أوقفت محكمة الهجرة التابعة لمالمو قرار لتسفير رجل عراقي لليونان قرار تقابله مصلحة الهجرة باستهجان حيث قامت باستئناف هذا القرار.
وعلق بالمير على أن المصلحة تتبع قرار المحكمة إذا حكمت بخرق معاهدة دابلين ووقف التسفير إلى اليونان وحتى ذلك الحين يمكننا أن تفكر في تغيير رأينا.