مار قرياقوس - شفيع كنيسة قريتنا (باطنايا)

تعتبر حادثة إستشهادهما من أروع الحوادث التاريخية التي ستبقى مجداً للاسم المسيحي . فهي الدليل الواضح على قوة نعمة الروح القدس. وتبين أيضاً عظمة المحبة نحو المسيح الفادي. كانت يوليطي أم الشهيد تنحدر من سلالة ملوك آسيا ، غنية وتقية فاضلة ، أصبحت أرملة وترك لها زوجها ولداً وحيداً ، وعندما أصبح عمر الابن 3 سنوات ، ثارت زوبعة هوجاء من الاضطهاد على المسيحيين .

رحلت العائلة إلى مدينة سلوقية ومن ثم إلى مدينة طرطوس، والقي القبض عليها، ووقعت بين مخالب إنسان متعطش إلى سفك الدماء، مثلت الأم أمام الحاكم وابنها على يديها. وعندما لم تنكر إيمانها، تم ضربها بأعصاب البقر أمام ابنها، وهي تصرخ: أنا مسيحية وابنها معها يصرخ كذلك، فهاج الحاكم فرمى الابن على الأرض ، فأنشق رأسه وسالت دماؤه وفارق الحياة . أستمر الحاكم بتعذيب الأم، وقبل ضرب عنقها من قبل الجلاد، طلبت أن تصلي فوافق الحاكم، فطارت نفسها إلى ربها وضمت ابنها إليها، وبدأت تعيش معه ومع طغمات الملائكة والقديسين عيشة الهناء والنعيم.

***

ألأخ القناص،

يبدو أنك قد وقعت ضحية من إالتجأت اليهم، وقد أُعميت بصيرتك بسبب ذلك. كم هو جميل التحدث عن الكتاب المقدس وأعمال السيد المسيح فادينا و مخلصنا له كل المجد، ولكنك لم تعد ترى الفرق بين من هو من، وهذا ما يحصل للمصاب بعمى الألوان، الذي لا يرى سوى الأبيض والأسود.

السيد المسيح يا أخونا الذكي هو الإله المتجسد، أي هو الله بعينه الذي تجسد ليخلصنا جميعاَ من خلال موته الكفاري على خشبة الصليب. فكيف يكون الله شفيعاََ لنا عند الله؟ هل يكون شفيعاَ لنا عند نفسه؟

ماذا تعرف عن القديسين؟ ولماذا أختيروا قديسين؟ و معيار ذلك؟ الشفيع هو القديس الذي تعلنه الكنيسة و تعلن فئات كثيرة من المؤمنين إختيارها لقديس معين ليكون شفيعاَ لكنيستهم. فالشفيع هو ذلك القديس الذي يلتجأ اليه المؤمنون إعترافاَ بتضحياته وإيمانه الشديد ليكون شفيعاَ أي واسطة لهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم خطأة ولا يستحقون طلب الغفران من الله مباشرة، فيطلبون اليه التشفع لهم عند الله.

على أية حال، لا فائدة من الشرح لمن قرر السير الى طريق يعلم أنها لم تكن له، فأصر على إتباعها. وفي المثل الباطناوي نقول (دوق مايا، كبلطي مايا). هداك الله الى سواء السبيل!!
***