وان ذهبت وتركت الدهر خلفى يعصم دموعى
وان عزمت الفراق على كثرة دموعى
وان كرهت العمر بكل صبابتى وظنونى
واغرق بين بحر النسيان وامواج جنونى
ونسيت الحب الذى تخيلت به عيونى
وكرهت الدنيا بما فيها من كل الكروب
وودت ان اكون لوحة حزن بين ذكرياتى ودروبى
فعلى الحب ابدا وعليه انتهى من كل حروبى
ومن الايام اعقد ابديتى بكل حزنى وشرودى
وبين رياح الياس اشدو من جديد
وتتساقط دموعى بنوع من الشجن الوليد
ويرقد عقلى هامدا امام همومى مرهقا عنيد
وان يصمد قلبي امام تيار الياس الشديد
وحتى يضربه العمر فيسقط واهما فى حب جديد
ليبدا عذابه مرة اخرى ولكن بشكل فريد
وحتى نهاية جسدى ينبض قلبى بالانين
وحتى نهاية العمر يظل واهما حزين....!